- الملحق العسكري المصري: نصر أكتوبر لا يمثل فقط نصراً عسكرياً باهراً حققته القوات المسلحة باقتدار بل هو تعبير فريد عن إرادة أمة وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تقهر
- تحية خاصة لأبطال الجيش الكويتي الذين شاركوا إخوانهم في الجيش المصري لتحرير الأرض وصون الكرامة أولئك الذين روت دماؤهم الزكية أرض سيناء الغالية
- بعد فترات عصيبة خلال ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 استطاعت مصر محاصرة الإرهاب وتوجيه ضربات قوية لعناصره وتنظيماته وإعادة الاستقرار والثقة والهدوء للمجتمع المصري
أسامة أبوالسعود
أقام مكتب الاتصال العسكري المصري لدى الكويت برئاسة العميد أركان حرب محمد عبدالله رجب احتفالا بمناسبة بالذكرى الـ49 لنصر أكتوبر العظيم بحضور السفير المصري أسامة شلتوت ورئيس البعثة القنصلية السفير هشام عسران، ورئيس هيئة التعليم العسكري بوزارة الدفاع الكويتية اللواء الركن فهد الطريجي وعدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية ورؤساء وأعضاء المكاتب العسكرية والديبلوماسيين والإعلاميين وأبناء الجالية المصرية وأشقائهم الكويتيين والعرب.
وخلال الاحتفال، قال رئيس هيئة التعليم العسكري بوزارة الدفاع الكويتية اللواء الركن فهد الطريجي إن «حرب أكتوبر» كانت ملحمة سطرت أعظم أمجاد التاريخ حيث كان للتضامن العربي دور فاعل أعاد للذاكرة العالمية أمجاد العرب في الحروب والمعارك العسكرية.
وأكد اللواء الطريجي الذي مثل رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي في كلمة له خلال الحفل أن مشاركة الكويت في تلك الحرب جاءت من منطلق المبدأ والانحياز التام للحق المصري في استعادة أراضيه وأهمية المكانة المصرية على المستويين العربي والدولي.
واستذكر الانتصارات التي حققها المقاتلون الكويتيون مع أشقائهم المصريين ببسالة وتضحية حيث كانت مواقعهم على ضفة قناة السويس فيما كانت الطائرات المصرية تدك خط بارليف.
وأضاف أنه في تلك الأثناء كانت الحكومة الكويتية قررت إرسال قوة بشكل عاجل للمشاركة في الحرب على الجبهة السورية أطلق عليها اسم قوة «الجهراء» تتشكل من عناصر «مجحفلة» من عدة صنوف عسكرية كما شارك «لواء اليرموك» الكويتي على الجبهة المصرية بكفاءة واقتدار بلواء مدرع ومدفعية متقدمة مع الأشقاء في مصر حيث استمرت المشاركة في القتال حتى وقف إطلاق النار.
وأعرب عن تهانيه للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وحكومة وشعب مصر الشقيق وجميع الشعوب العربية في ذكرى انتصارات أكتوبر وملحمة التضامن العربي صانع الانتصارات والأمجاد التاريخية.
إرادة أمة
من جهته، قال الملحق العسكري المصري ومدير مكتب الاتصال العسكري بالكويت العميد أركان حرب محمد عبدالله رجب، إن نصر أكتوبر 1973 يوم العزة والكرامة يوم النصر سيظل خالدا في تاريخ مصر والأمة العربية يوم البطولات والأمجاد، ففي ذلك اليوم استطاع الجندي المصري أن يعبر من الهزيمة إلى النصر ومن اليأس إلى الأمل.
وأضاف أن نصر أكتوبر عام 1973 لا يمثل فقط نصرا عسكريا باهرا حققته القوات المسلحة باقتدار بل هو تعبير فريد عن إرادة أمة وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تقهر.
وتابع رجب قائلا: لقد تعرضت الأمة المصرية على مر تاريخها الطويل للعديد من التحديات والمصاعب، لكنها كانت دوما قادرة على التغلب عليها وقهرها وكانت دوما الصخرة التي تحطمت عليها كل قوى الشر التي تحاول أن تنال من سيادة أراضينا وتستنزف ثرواتنا.
تحية للأبطال
ووجه العميد رجب التحية والتقدير لكل أولئك الأبطال الذي ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية لتحرير الأرض والحفاظ عليها وتحية لكل أخ عربي ساهم في تحقيق النصر وضحى بدمائه الطاهرة لأجل نصرة مصر والأمة العربية وتحية خاصة لأبطال الجيش الكويتي الذين شاركوا إخوانهم في الجيش المصري لتحرير الأرض وصون الكرامة أولئك الذين روت دماؤهم الزكية الطاهرة أرض سيناء.
وأشار إلى أنه وبعد مرور 49 عاما على انتصار أكتوبر وكما عبرنا الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر خلال الفترة من عام 1967 حتى 1973 وبعد فترات عصيبة مرت بها مصر خلال ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 استطاعت مصر محاصرة خطر الإرهاب وتوجيه ضربات قوية لعناصره وتنظيماته، واستطاعت تثبيت أركان الدولة وإعادة الاستقرار والثقة والهدوء للمجتمع المصري وإرساء أسس للتنمية الاقتصادية الشاملة ومواجهة الواقع والتعامل معه بكل شفافية من خلال العلم وبذل الجهد والعمل الدؤوب والثقة بالنفس مع استمرار التطلع إلى مستقبل أفضل. وأكد العميد رجب أن مصر الآن تعبر مرة أخرى وتستكمل مسيرة النصر بالبناء والتطوير وتجتاز كل الصعاب لنيل غايتها وتحقيق أهدافها.
وفي ختام كلمته، وجه العميد محمد رجب تحية إعزاز وتقدير للكويت الشقيقة على الدور المتميز والمستمر في دعم مصر لتحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين.
السفير المصري أشار إلى أن لقاءات الوفد مع القيادة السياسية اتسمت بالوضوح والشفافية
بالفيديو.. شلتوت: أخبار جيدة حول التعاون الاستثماري بعد زيارة الوفد الاقتصادي الكويتي إلى مصر
أسامة أبو السعود
أعرب السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت عن سعادته بحضور حفل المكتب العسكري بمناسبة مرور 49 سنة على حرب أكتوبر، والتي وصفها بأنها ذكرى النصر والعبور من اليأس إلى الأمل وأنها حرب الكرامة واستعادة الثقة بالنفس، كما أنها حرب السلام والبناء.
وأضاف شلتوت في تصريحات للصحافيين، على هامش الحفل، «أن العلاقات المصرية - الكويتية علاقات تاريخية وتعود إلى عقود طويلة، مشيرا إلى أن التواصل بين البلدين والشعبين الشقيقين لن ينقطع وهناك تلاحم بين الشعبين الشقيقين الذي تجسد في مشاركة الكويت ثلث جيشها منذ حرب الاستنزاف حتى العبور مما اسفر عن استشهاد 42 شهيدا من الجيش الكويتي، وهذا يؤكد على التلاحم بين البلدين، وان الكويت وقفت مدافعة عن الحق العربي والدفاع عن ترابه.
وتابع شلتوت أن هذا الكلام تجسد أيضا في انضمام الكويت إلى القرار العربي بقطع النفط وكذلك ساهمت في إعادة البناء والدعم لمصر حتى وقتنا الراهن.
وأشاد شلتوت بالحضور الكبير للمشاركة في احتفالات نصر أكتوبر من مسؤولين ورجال أعمال وسياسة وفنون وثقافة وإعلام، كما يؤكد على التلاحم العربي -العربي والتلاحم المصري -الكويتي، وأن مصر والكويت يد واحدة في البناء والحفاظ على مصالحهما المشتركة، وهذا يؤكد أن هناك عزيمة وإرادة بين قيادتي البلدين لتوطيد العلاقات فيما بينهما، متمنيا أن يكون النصر حليف العرب في جميع المجالات.
وحول الزيارة التي قام بها وفد اقتصادي كويتي إلى مصر وما ترتب عنه من مساهمات، قال شلتوت إن العلاقات بين البلدين علاقات متميزة مع وجود إرادة لدى قيادتي البلدين لتطويرها وتوطيدها، وقد تجسد في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت للمشاركة في احتفالات بعيدي الوطني والتحرير تلتها زيارة رئيس مجلس الشعب المصري إلى الكويت وعقد اللجان المشتركة بين البلدين وتوجت بزيارة لأكبر وفد من رجال الأعمال يمثلون كافة القطاعات إلى مصر.
وأوضح شلتوت أن لزيارة الوفد الاستثماري بعدا هاما جدا حيث استقبل الرئيس السيسي أعضاء الوفد، كما استقبلهم رئيس الوزراء، واتسمت اللقاءات بالوضوح والشفافية عن فرص استثمارية في كلا البلدين وسيتم البناء على ما تم التفاهم عليه خلال الزيارة وستكون هناك أخبار جيدة في التعاون للاستثمار بين البلدين.
وعما إذا ما كانت هذه الزيارة نقلة نوعية في الاستثمارات الكويتية في مصر، قال شلتوت نحن دائما ما ندعو إلى توطيد العلاقات التي هي في الأصل متميزة وراسخة، لافتا إلى أن مثل هذه الزيارة تؤكد على أن هناك رغبة في المزيد من تعزيز هذه العلاقات.
ولفت إلى أن الوفد الاستثماري الزائر إلى مصر يعد أكبر وفد استثماري كويتي منذ عام 1988 حيث ان غرفة التجارة شكلت 4 وفود 3 منها زارت مصر ووفد آخر توجه إلى دولة عربية شقيقة.