دعت الكويت أمس العالم إلى الالتزام بالقضاء على الجوع وفق أجندة 2030 بسبب تضاعف الأزمات، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود لإعمال الحق الإنساني في الغذاء الكافي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ممثل الكويت ورئيس مجموعة 77+ الصين م.يوسف جحيل نيابة عن المجموعة التي تضم 134 دولة أمام الاجتماع الدولي الخمسين للجنة الأمن الغذائي العالمي المنعقد بمقر منظمة الأغذية والزراعة «فاو» في روما تحت شعار «إحداث فارق في الأمن الغذائي والتغذية».
وقال جحيل إن الاستنتاجات الواردة في تقرير حالة الأمن الغذائي لعام 2022 ينبهنا إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية على الصعيد العالمي الذي يفيد بزيادة أعداد الذين يعانون الجوع بنحو 150 مليون شخص إضافي في حين تشير التقديرات إلى أن 670 مليون شخص سيظلون يواجهون الجوع في عام 2030، مبينا ان «رسالة التحدي إلينا كأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة واضحة وضوح الشمس وهي أن العالم يتحرك بعيدا عن هدف القضاء على الجوع».
وأضاف ان الصدمات مثل النزاعات والأزمات وتغير المناخ والاضطراب المالي والتدابير القسرية الانفرادية أصبحت أكبر وأكثر تواترا، كما مثل وباء «كورونا» أكبر صدمة مضاعفة تعمق مواطن الضعف، لاسيما بين البلدان النامية ما يقوض قدرة كثير من الحكومات على مواصلة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى ان دول مجموعة «جي 77» تدرك أن لجنة الأمن الغذائي العالمي بصفتها إحدى اللجان الدولية المهمة وبطبيعتها الشاملة مدعوة إلى تكثيف جهودها لتعزيز الإعمال التدريجي للحق في الغذاء الكافي في سياق الأمن الغذائي الوطني من أجل الوصول إلى عالم خال من الجوع. وتابع: باختصار نحن بحاجة إلى إنتاج غذاء أكثر وأفضل مع إنشاء آليات تضمن الوصول المادي والاجتماعي والاقتصادي إليه ونسلط الضوء على مساهمة الزراعة المستدامة في الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والحفاظ على التنوع البيولوجي، ولا يوجد نمو مستدام دون زراعة مجدية اقتصاديا تولد دخلا مستقرا مكافئا وتخلق عملا لائقا ووظائف جيدة وفرصا للمزارعين وأسرهم والمجتمعات الريفية، مؤكدا أهمية اتباع نهج شامل مع النظر بشكل مشترك في مسائل التدهور البيئي والفرص الاقتصادية والآثار الاجتماعية.