- مشتاقة للمسرح و«أنطر» الفرصة الصح للوقوف على خشبته
- عقلية المشاهدين تؤثر في تحديد موقع الممثل عند الجمهور
- أنصح من أراد دخول عالم الإنتاج الفني بالحذر
- أقول للشباب «لا تقلدوا أحداً.. فالتقليد لا يخدم الإنسان»
الشارقة - عبدالحميد الخطيب
أكدت الفنانة بثينة الرئيسي أنها عندما قرات نص الجزء الثاني من مسلسل «محمد علي رود» كانت خائفة جدا من شخصيه «نجلا». وقالت: «نجلا» كانت تتعرض خلال احداث العمل الى تسليط السحر والجن عليها من قبل شخص دخل حياتها للوصول الى كنز ابوها، وأداؤها يحتاج الى تركيز عال، لكنني وأنا أجسدها كنت في قمة السعادة واستمتعت بكل مشهد امثله، لأنه كان يوجد مثلث قوي في العمل، المنتج عبدالله بوشهري، المؤلف محمد انور، المخرج جاسم المهنا، كنت ادخل المشهد وأنا «فاردة عضلاتي» وقدمت الشخصية وأنا مرتاحة.
وعن المسرح أوضحت: أعشقه ومشتاقة له كثيرا و«انطر» الفرصة الصح للوقوف على خشبته، فإذا تواجد العمل الذي يضيف لي ولا يقلل من نجاحي، فسأقوم بتقديمه فورا.
وأكدت بثينة الرئيسي، في جلسة حوارية ضمن انشطة الدورة التاسعة من «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب»، ان احترام العمل والشغف به هو ما يدفع الإنسان إلى تحقيق النجاح، وهذا ينطبق على كافة مجالات الحياة، والتمثيل على وجه الخصوص، مشددة على ان عطاء الممثل من القلب واحترام عقلية ومشاعر المشاهدين هو ما يؤثر في تحديد موقعه في نفوس الجمهور.
ولفتت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي مختلفة باختلاف جمهورها، وهذا يجعلها تدرس بشكل دقيق ظهورها عليها، لذلك فإنها لم تظهر في بث حي على «تيك توك»، حتى هذه اللحظة، مع تركيزها واهتمامها بـ «إنستغرام»، وعلى الرغم من العفوية التي تتميز بها تلك القنوات الإعلامية، إلا أن النجاح يرتبط بذكاء الشخص في طريقة ظهوره عليها.
وحول دخول الشباب عالم الإنتاج الفني، أوضحت: الإنتاج الفني سلاح ذو حدين، فالمنتج لأي عمل فني بحكم العلاقات التي يتطلبها الإنتاج والاحتكاك مع الآخرين، من الممكن أن يخرج عملا راقيا يتعاون فيه مع كافة الأطراف بود ومحبة، وتكون ثماره ذات أثر على الآخرين، وقد يؤدي على العكس إلى حصول نزاعات مع أطراف العمل، لذلك أنصح من أراد أن يدخل عالم الإنتاج بالحذر.
ووجهت بثينة نصيحة للشباب، قائلة: لا تقلدوا أحدا في خروجكم على وسائل التواصل الاجتماعي، فالتقليد لا يخدم الإنسان، وليكن لكم شخصياتكم الإبداعية التي تمثلكم، ولا تتصنعوا لتظهروا كالآخرين، أيا كان تأثيرهم وشهرتهم، حتى وإن كان المحتوى الذي تقدمونه موجودا على الساحة، فليكن لكم أسلوبكم الخاص وبصماتكم التي تعبر عنكم لكي تقدموا المتميز والأفضل.
إنتاج الأفلام وابتكار شخصيات الكرتون
فتح «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2022» الباب أمام زوار دورته التاسعة للتعرف على مراحل أساسية في صناعة السينما وابتكار شخصيات الكرتون، حيث نظم المهرجان مجموعة من ورش العمل، بينها ورشة في مجال الإنتاج السينمائي استعرض خلالها المدرب محمد بن سليمان الكندي، من الجمعية العمانية للسينما والمسرح، أساسيات إنتاج الأفلام، الخطوات التي يمر بها الإنتاج السينمائي، بدءا باختيار فكرة العمل السينمائي أو قصته التي تتحول لاحقا إلى سيناريو من خلال المعالجة الدرامية، مرورا بالبحث عن منتج ومخرج والتوافق بينهما على تنفيذ الفيلم، وإعداد النص للتصوير والإنتاج، وتحديد ميزانية عامة تراعى فيها كامل متطلبات المراحل الفنية وأجور فريق العمل.
وفي الورشة التي قدمها المدرب علي غريب وتناولت رسم شخصيات المانغا والأنمي، تعلم الأطفال والشباب في المهرجان مراحل الرسم بخطوات بسيطة تبرز وجوه شخصيات الكرتون المألوفة لديهم.
«الحديقة السرية» والسجادة الخضراء!
احتفى «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» التاسع بفعالية «السجادة الخضراء» التي ينظمها للمرة الأولى بعرض فيلم «الحديقة السرية»، بطولة الممثلة البريطانية ديكسي إيجريكس، والمقتبس عن رواية تحمل العنوان نفسه، في سينما فوكس سيتي سنتر الزاهية في الشارقة، حيث اتيحت الفرصة للجمهور للتفاعل مع صناع الأفلام ومناقشة طريقة صنع الفيلم خلف الكواليس.
يعد الفيلم تكريما لرواية الكاتبة فرانسيس هودسون برنيت التي كتبتها في عام 1911 حول مفاهيم وتداعيات العزلة والغضب والمرض، وقال مخرجه الإنجليزي مارك موندين خلال نقاشه مع الحضور بعد انتهاء العرض إلى أن الفيلم في جوهره يستكشف بعمق فكرة الحزن، ويركز على أثر الرعاية الصحيحة والاهتمام بشفاء القلوب المفطورة، من خلال بناء رابط قوي مع الطبيعة، ما يعيد إلى تلك القلوب حيويتها.