عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم «لا ينبغي لذي الوجهين أن يكون أمينا»، رواه البخاري ومسلم.
يبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ذا الوجهين لا يليق أن يكون أمينا عند الناس، والأمين هنا بالمعنى الأوسع: لا ينبغي أن يكون أمينا على أخلاق الناس، لا ينبغي أن يكون أمينا على أموال الناس، لا ينبغي أن يكون ـ بالأولى والأحرى ـ أمينا على عقائدهم وعلى دينهم لأنه يقابل كل قوم بما يرضيهم به، وهذا معناه هو المنافق الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه يتلوّن مع الجميع، ولذي الوجهين يوم القيامة عقوبة شديدة جاء ذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم «من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار».