انتخب البرلمان العراقي امس عبداللطيف رشيد رئيسا جديدا للجمهورية، وادى الرئيس الجديد اليمين الدستورية أمام مجلس النواب.
وبعد جولة تصويت ثانية، انتخب رشيد بأصوات 162 نائبا، مقابل 99 صوتا لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح، فيما اعتبرت 8 أوراق ملغاة.
ورشيد (78 عاما) مهندس تلقى تعليمه في بريطانيا وكان وزيرا للموارد المائية العراقية من 2003-2010، وأمامه 15 يوما لدعوة مرشح من أكبر كتلة برلمانية لتشكيل الحكومة.
وأعلن مجلس النواب عقد جولة ثانية، بعد عدم حصول أي من المرشحين في الجولة الأول، على ثلثي أصوات النواب.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع»، أنه بعد انتهاء البرلمان من عملية العد والفرز لاختيار رئيس الجمهورية في الجولة الأولى، جاءت النتائج كالتالي: حصول المرشح عبد اللطيف جمال رشيد على (157 صوتا)، مقابل (99 صوتا) للمرشح برهم صالح.
وبلغ عدد النواب الذين حضروا جلسة اختيار رئيس للجمهورية 277 نائبا من أصل 329 ما يعني تحقق النصاب القانوني، شاركوا جميعا في عملية الاقتراع في ظل إجراءات أمنية مشددة، وقصف صاروخي استهدف المنطقة الخضراء الحكومية وسط العاصمة بغداد. وذكرت الدائرة الإعلامية في البرلمان أن 40 مرشحا تنافسوا على منصب رئيس الجمهورية بينهم خمس نساء.
وانحصرت المنافسة على المنصب بين عبداللطيف رشيد (78عاما) المرشح عن الحزب الديموقراطي الكردستاني، وبرهم صالح (62 عاما) المرشح عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
هذا، وتعرضت المنطقة الخضراء ومحيطها، قبيل انعقاد جلسة البرلمان، لقصف بتسعة صواريخ نوع كاتيوشا سقطت في ساحة الاحتفالات الكبرى ومنطقة الجندي المجهول ومحيط الأمانة العامة لمجلس الوزراء، كما استهدفت بيتا في منطقة علاوي الحلة خارج المنطقة الخضراء، ما أوقع إصابات بين القوات الأمنية ومواطنين.
من جهة أخرى، تم تكليف محمد شياع السوداني، الوزير السابق والنائب لدورتين، تشكيل حكومة جديدة في العراق بعد عام من الشلل السياسي.
ومن البرلمان، أعرب السوداني ـ وهو مرشح «الإطار التنسيقي» الخصم السياسي الرئيسي للتيار الصدري ـ عن أمله بتشكيل حكومة «بأقرب وقت»، في حديث لصحافيين، فيما هنأ رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، السوداني «بتكليفه تشكيل الحكومة العراقية الجديدة»، داعيا «كل القوى السياسية إلى التعاون والتكامل» و«متمنيا له التوفيق في مهمة تشكيل الحكومة من أجل تحقيق تطلعات شعبنا الكريم».
ونددت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي بالقصف، داعية في تغريدة العراقيين إلى «إيجاد حلول لخلافاتهم السياسية ولتحقيق مطالبهم من خلال الوسائل السلمية فقط.
مثل هذه الهجمات تقوض الديموقراطية وتحاصر العراق في دائرة دائمة من العنف». وأخفق البرلمان العراقي ثلاث مرات العام الحالي في انتخاب رئيس للجمهورية لعدم تحقق نصاب الثلثين المطلوب لذلك (220 نائبا من أصل 329).