الشارقة- عبدالحميد الخطيب
كشف الممثل الإماراتي موسى البقيشي عن بداية شغفه الإعلامي والفني، مشيرا إلى أنها بدأت خلال النشاط المدرسي، عندما كان الطلاب يختارون هواياتهم ورغباتهم سواءً في الموسيقى، أو الرياضة، أو المجال الإذاعي الصباحي، وقال: كان المدرسون يعملون على تنمية شغف الأطفال ومواهبهم والارتقاء بها للأعلى، لافتا إلى أن مدرّسه هو الذي وجّهه للمجال الإذاعي، وساعده على تعلم طريقة التعامل مع الميكرفون والكاميرا، ثم انتقل إلى المجال المسرحي من خلال «مسرح رأس الخيمة الوطني».
وأضاف البقيشي في جلسة «حوار مع النجوم» ضمن انشطة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب التاسع: عملنا مع المؤسسين وكبار الممثلين والمسرحيين، وتعلمنا منهم، ونهلنا من خبراتهم وطاقاتهم، حيث إ دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ذلك الحين تمشي بخطوات واثقة لإعداد شابات وشباب متميزين في مجال الإعلام والفنون الإعلامية، ونتمنى التفوق والنجاح لأبنائنا في كافة المجالات، سواءً في التمثيل، أو الكتابة، أو المكياج، أو الإخراج والإنتاج، ونشد على يد كل من ساهم في نجاح هذا المهرجان، الذي ينمو ويتطور عاماً بعد عام ويرسخ مكانته على خارطة المهرجانات السينمائية العالمية.
وتابع: الالتزام ضروري في مجال عملنا، والمعاناة جزء منه، حيث اننا نقدم كامل طاقتنا لتحقيق مصداقية الشخصية وأداء الدور بأفضل طريقة ممكنة، والتضحية مهمة لتحقيق النجاح، معرباً عن امتنانه للدعم الذي تقدمه دولة الإمارات وتلفزيون الشارقة وأبوظبي ودبي للفن والفنانين الإماراتيين.
وفي مجال الأعمال المخصصة للأطفال، شدد البقيشي على أهمية تقديم نصوص مدروسة بشكل صحيح لأن الطفل اليوم أصبح واعياً بكل شاردة وواردة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ولهذا ينبغي للكاتب مخاطبة عقلية الطفل، وللمثل أن ينجح بإيصال رسالة الكاتب.
ووجه البقيشي رسالة للحضور والشباب، قائلا: الثقافة ثم الثقافة ثم الثقافة، فلولا وجود الوالد سمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي في حياتنا، ما كنا لنقف في هذا المكان، فسموه هو الداعم الأول للفن والمسرح، حيث دعم سموه هذه الفنون بطريقة لا يمكنكم تصورها، ولهذا لا بد لنا من تثقيف أنفسنا بأنفسنا، والمشاركة في الورش، والاستفادة من الأساتذة، من جميع دول العالم، حتى ولو بحرف، فبفضل دعم صاحب السمو أصبحنا قادرين على المشاركة في المهرجانات العربية والعالمية والمنافسة بقوة والفوز بالجوائز، وأصبحنا من مصاف الدول التي ترعى الثقافة وتحتفي بها.
صناع الأفلام الشباب وفرص التدريب
تحت عنوان «كيف ندعم المواهب المحلية والدولية؟» استضاف «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2022 » جهاد درويش، رئيس شركة "المواهب وإثراء المخيلة" المتخصصة بالأفلام والترفيه، في جلسة حوارية حدد خلالها استراتيجيات تحفيز الفكر الإبداعي والنقدي لتشجيع الشباب الواعدين على اكتشاف إمكاناتهم وتنمية مواهبهم.
وفي الجلسة التي أدارتها شهد الكعبي في «مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات» بالشارقة، أكد درويش أن التدريب العملي الذي تم توفيره من خلال البرامج التنموية في «استوديو الفيلم العربي» ساعد صنّاع الأفلام الواعدين في المنطقة في الحصول على التوجيه والإرشاد والدعم اللازم لتحقيق أحلامهم.
وقال: يساهم استوديو الفيلم العربي، للسنة العاشرة على التوالي، في تسليط الضوء على صناعة السينما الإماراتية التي تشهد تطوراً متسارعاً على الساحة العالمية، ويواصل تطوير المحتوى الإماراتي والعربي، فمن خلال تعريف العالم بقصص النجاح التي تقدمها دولة الإمارات، وتزويد الشباب بالأدوات اللازمة لصناعة محتوى إبداعي، وسرد قصصهم، يتمثل هدفنا بإعداد صناع أفلام ومخرجين سينمائيين عالميين هنا في دولة الإمارات.
وتابع: اليوم، يمكن للجميع المشاركة في صناعة الأفلام، فالهاتف الذكي أداة قوية أثبتت قدرتها المتقدمة على التقاط المحتوى، وتحريره، ونجحت بإزالة الحواجز والعقبات التي تفرضها أدوات التصوير التقليدية.
وشجع جهاد درويش الشباب على متابعة شغفهم في صناعة الأفلام، قائلاً: حققوا أحلامكم واصنعوا محتوى جديداً وأنتجوا أفلاماً بأفكاركم الإبداعية، لأنكم حاملو شعلة السينما الإماراتية، واغتنموا الفرص التي تقدِّمها لكم المنصات الإعلامية، وعلى رأسها هذا المهرجان، لسرد قصصكم، لأنكم تتحملون مسؤولية حماية الثقافة الإماراتية والعربية والتعريف بها في جميع أنحاء العالم.