الشارقة - عبدالحميد الخطيب
أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن»، ومديرة مهرجان «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» التاسع في تصريحات لـ «الأنباء» أن المهرجان استطاع أن يصل الى عقول الأطفال والشباب الذين يستخدمون «السوشيال ميديا» بكل أنواعها، وقالت: نستخدم أكثر من طريقة لجذب الأطفال والشباب للمهرجان، مثل الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي للأنشطة التي نقدمها، بالإضافة الى استخدام طريقة إعلان مختلفة تحاكي هذا الجيل وطريقة تفكيره التي تمتاز بالسرعة وعدم الصبر وتناسب «ستايلهم»، وقد نجحنا في جذب الكثيرين وأحبوا السينما والإعلام بصورة كبيرة.
وعن آلية اختيار الأفلام، أوضحت الشيخة جواهر: نختار الأفلام التي لا تخالف الدين والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، ونحاول ألا تكون الأفلام سياسية، وتناقش قضايا إنسانية ومجتمعية بطريقة ليست كلاسيكية، وتكون قريبة من المشاعر مثل القضية الفلسطينية فهي ليست سياسية لكنها إنسانية، وقضايا تمكين المرأة، ومشاكل الطفولة وغيرها، ليكون الأطفال والشباب ملمين بجميع القضايا التي حولهم.
وتطرقت الشيخة جواهر إلى التحديات التي تواجه صناعة سينما الأطفال، وقالت: التحديات كثيرة وكان أهمها عدم وجود منصات أو مهرجانات لعرض أفلام الأطفال والشباب، حتى تم إنشاء هذا المهرجان والذي يسهم في إيجاد جيل سينمائي واعد، مستدركة: لدينا فكرة ناجحة مليون في المائة في المهرجان، وهناك نية لنقل هذه التجربة الى الخارج مع هؤلاء الواعدين واطلاعهم بصورة كبيرة على ما يحدث في الصناعة السينمائية والمهرجانات العالمية، كما أشارت الى انه ايضا من التحديات التي يواجهها أي مهرجان فهم معنى ما هي سينما الأطفال، فلا توجد عوائق تمنع الجمهور من متابعة الفيلم حتى اللغة أصبحت ليست عائقا، مؤكدة أن «الاعتدال» هو سر استمرار المهرجان، مكملة: «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» ليس للترفيه وهدفه التعلم ونقل الثقافات بين الدول.
وبسؤالها عن كيفية الاستعداد للمهرجان، أجابت الشيخة جواهر: لدينا خطة واضحة وخريطة للمهرجانات الدولية نذهب إليها ونشاهد الأفلام ونختار الأفضل ليعرض عندنا، ونبدأ التجهيز للدورة الجديدة بداية من شهر يناير ولمدة ثلاثة أشهر نتلقى خلالها المشاركات من كل دول العالم.