نظم آلاف من أنصار قوتين متنافستين من المعارضة التونسية واحدة من أكبر الاحتجاجات حتى الآن ضد الرئيس قيس سعيد، نددوا فيها بتحركاته لتعزيز سلطته السياسية بينما يتصاعد الغضب الشعبي في البلد بسبب تدهور الوضع الاقتصادي ونقص الوقود والغذاء.
ونظم الآلاف من أنصار «جبهة الخلاص»و«الحزب الدستوري الحر» مسيرات حاشدة متزامنة في العاصمة تونس، متهمين الرئيس سعيد بسوء إدارة الاقتصاد و«الانقلاب على الديموقراطية». وهتف المتظاهرون في كل من المسيرتين شعار ثورة 2011 المعروفة بثورة الياسمين:«الشعب يريد إسقاط النظام».
وتضم جبهة الخلاص ائتلاف «مواطنون ضد الانقلاب» وحركة النهضة وأحزاب اخرى تجمعت بهدف معارضة خطوات سعيد.
وشهدت العاصمة تونس بعض الاشتباكات المتفرقة في الأحياء الفقيرة بين الشرطة وشبان محتجين، وكان هناك تواجد مكثف للشرطة.
وانتقدت زعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، والتي كانت من أنصار بن علي قبل الثورة، الإجراءات الأمنية الصارمة في كلمة ألقتها أمام المحتجين، موجهة حديثها لسعيد: «لماذا تخاف؟».
وقال علي العريض القيادي بحركة النهضة ورئيس الوزراء الأسبق لرويترز «الوضع على وشك الانفجار وهذا خطير على مستقبل تونس».
في المقابل قال الرئيس سعيد في كلمة ألقاها امس لإحياء ذكرى جلاء آخر جنود الاستعمار الفرنسي عام 1956: «سيحصل جلاء جديد في تونس حتى تتخلص من كل من يريد أن يضرب استقلالها أو يتعامل مع الخارج أو من يكون عميلا خائنا» في إشارة على ما يبدو إلى خصومه السياسيين.