طالبت فرنسا إيران بالإفراج الفوري عن مواطنيها المحتجزين لديها، وذلك اثر الحريق الذي اندلع في سجن ايفين وأودى بحياة 4 سجناء على الأقل وإصابة أكثر 60.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها امس، نكرر مطالبنا بضرورة إفراج إيران الفوري عن مواطنينا المحتجزين لديها.
وحمل البيان إيران المسؤولية عن سلامة وصحة مواطنينا المحتجزين لديها، وقالت نراقب باهتمام الحريق في سجن إيفين بطهران حيث يحتجز عدد من رعايانا.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الأميركية قبل ذلك من أن إيران تتحمل مسؤولية سلامة المواطنين الأميركيين المحتجزين في سجن إيفين، بعد الاضطرابات والحرائق التي اندلعت داخل السجن.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في تغريدة امس: «تتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين بدون وجه حق والذين يجب إطلاق سراحهم فورا»، مضيفا ان واشنطن تتابع بشكل عاجل التقارير عن الحادث.
وأودى الحريق بحياة 4 سجناء، بعد شهر على بدء الاحتجاجات على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، حسبما أعلنت السلطات أمس.
وقال موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطات القضائية إن «4 سجناء لقوا حتفهم بسبب تنشق الدخان الناجم عن الحريق وأصيب 61»، مضيفا ان 4 من المصابين في «حالة خطيرة».
وكانت منظمات حقوقية قد أعربت امس عن مخاوف على حياة السجناء، بعد سماع طلقات نارية وانفجارات أثناء الحريق الذي اندلع داخل المجمع، الذي شوهد الدخان والنيران يخرجان منه، حسبما أظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي الحريق - الذي ألقي باللوم فيه على «أعمال شغب واشتباكات» وتمت السيطرة عليه لاحقا وفقا للسلطات - في وقت تشهد إيران احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني البالغة 22 عاما، بعد اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران خصوصا ارتداء الحجاب.
وقالت مجموعة «حقوق الإنسان في إيران» التي مقرها في أوسلو إن «سجن إوين في طهران يشتعل ويمكن سماع طلقات نارية بوضوح. حياة كل سجين سياسي أو سجين عادي في خطر شديد».
وأضافت ان السلطات أغلقت الطرق المؤدية إلى السجن في محاولة واضحة لوقف الاحتجاجات أمامه.
وقال هادي قائمي، مدير مركز حقوق الإنسان في إيران الذي يتخذ من نيويورك مقرا: «السجناء وبينهم السجناء السياسيون لا يملكون وسائل للدفاع عن أنفسهم داخل هذا السجن»، معبرا عن قلقه من تعرضهم للقتل.
وقالت مجموعة «حرية التعبير المادة 19» إنها سمعت بتقارير عن قطع اتصالات الهاتف والإنترنت في السجن وانها «قلقة جدا على سلامة سجناء إوين».