فكرة قديمة عمرها سنوات، كنت سأقدمها إلى الوزير المختص، لكن مضت معها السنون وضعفت الذاكرة فنسيتها.
لكن تذكرتها أمس حين رأيت إحدى شركات التنظيف تنزل حاوية مخلفات عملاقة أمام أحد البيوت قيد الإنشاء لتكون مكبا للأنقاض الإنشائية.
الفكرة ببساطة أتتني وأنا أرى شاحنات البلدية الصفراء ذات الحوض الخلفي الكبير تحمل كل ما يرميه الأهالي سواء أثاث أو أجهزة وأشياء أخرى كثيرة.
في إحدى المرات تتبعت إحدى تلك الشاحنات ووجدتها تركن خلف حائط مدرسة ورأيت شيئا بدا لي كأنه مساومة أو عملية بيع، طبعا الجميع أنكر كل شيء.
لكنني سألت عن الموضوع عند عمالة النظافة في الجمعية وفي دوامي. وأتوني بالخبر اليقين أن اغلب تلك الأشياء التي التقطتها سيارات البلدية تجد طريقها للسكراب مقابل أثمان، صحيح أنها بخسة في كثير من الأحيان، لكنه دخل مستمر إذا جمعته آخر الشهر أو آخر السنة يكون لديك مبلغ محترم.
لذلك أقترح قيام البلدية بوضع حاويات عملاقة في منتصف كل ضاحية ترمي فيها شاحنات البلدية الأشياء كل ما يتم جمعه من أمام البيوت غير أكياس الزبالة ليتم فلترتها كل يوم بالاتفاق مع تجار الخردة والسكراب ليشتروها سواء بشكل يومي أو بمبلغ شهري مقطوع يتم الاستفادة منه لصالح المنطقة بالشكل والصيغة التي يراها أهل المنطقة.الزبدة راح يتكون عندك في نهاية كل شهر مبلغ وقدره يتم تحويله لحساب بنكي باسم صندوق المنطقة يتصرف فيه أهل المنطقة كما يشاءون لصالح جمال ونظافة منطقتهم.
بعد فترة يتم تطوير عمله ليدخل في التدوير والحفاظ علي البيئة، فيتم وضع مخلفات البيوت القابلة للتدوير في أكياس ذات لون مميز وليكن أخضر مثلا. تأخذ شاحنات البلدية تلك الأكياس وتضعها في تلك الحاوية ليتم بيعها فورا ويودع ثمنها في حساب (صندوق المنطقة).
* نقطة أخيرة: اخواني، هناك عالم خفي تبلغ قيمته عشرات الملايين «عايش» على الأشياء التي ترمونها من بيوتكم معتقدين أنها لا قيمة لها وهي بالفعل وحدها لا قيمة لها لكن ان جمعتها وتراكمت مع ما يخرجه أهل المنطقة كلهم لتكونت لديك بضاعة قابلة للبيع بسعر معين أهل المنطقة أولى به من غيرهم.
هذا الاقتراح موجه لمعالي وزير البلدية القادم.
ghunaimalzu3by@