أعلنت الحكومة الفرنسية أن وقت المفاوضات انتهى مع العمال المضربين، وأمرت المزيد من العاملين في مستودعات الوقود بالعودة إلى العمل في محاولة لإعادة إمدادات الوقود التي تعطلت لأسابيع بسبب الإضرابات المتواصلة لعمال مصافي النفط.
وقالت الحكومة الفرنسية إنها استدعت ستة عمال في مستودع تابع لشركة «توتال إنرجيز» في دنكيرك ومستودع فيزا في جنوب شرق البلاد، لكن إمدادات الوقود ستحتاج على الرغم من ذلك إلى بعض الوقت لتعود إلى طبيعتها، وذلك في وقت تزيد المخاوف مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال وزير الصناعة الفرنسي رولان ليسكيور: «إنه في حال استمر الإضراب في مصافي التكرير ومستودعات الوقود التابعة لـ «توتال إنيرجيز» و«إيسو-إكسون موبيل»، فقد تستخدم الحكومة مجددا الصلاحيات التي تخولها إجبارهم على العودة إلى العمل».
وأضاف: «نحن لسنا هنا لنشر شاحنات عسكرية على جميع الطرق في فرنسا، لكننا هنا لإظهار أن الحكومة تعمل على حل الوضع مع تقدم مفاوضات الأجور».
ودعا ليسكيور المنظمات النقابية إلى تحمل المسؤولية، واصفا الوضع بأنه «غير مرض»، حيث تواجه نحو 30% من محطات توزيع الوقود صعوبات على صعيد الإمدادات.
وأكد الوزير الفرنسي أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لضمان تحسن الأمور تدريجيا في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها بموافقة الأغلبية ستكون ملزمة للجميع.
في المقابل، قال ممثل للكونفيدرالية العامة للشغل إن العمال مددوا احتجاجهم في مصافي: توتال إنرجيز في نورماندي ودونج ولا ميد وفيزا بالإضافة إلى مستودع دنكيرك.