تسلم الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد امس مهام عمله رسميا من الرئيس السابق برهم صالح، معربا عن أمله بأن تتشكل الحكومة الجديدة بسرعة من أجل تقديم الخدمات للشعب، فيما أكد أنه سيعمل على تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية والسعي لإقامة علاقات متينة مع دول الجوار والمجتمع الدولي.
وقال عبد اللطيف رشيد، في كلمة خلال مراسم استلام المنصب، التي جرت في قصر السلام وهو المقر الرسمي للرئاسة العراقية في بغداد، «أشكر ممثلي الشعب العراقي لمنحي ثقتهم وأشكر المرجعية الدينية العليا».
وأضاف: «نباشر مهام عملنا ونستذكر جرحى وشهداء القوات المسلحة بكل صنوفها».
وتابع عبداللطيف رشيد، «نضع نصب أعيننا ما ينتظره الشعب العراقي من الحكومة الجديدة التي نأمل أن تتشكل بسرعة من أجل تقديم الخدمات للشعب»، مؤكدا أن المرحلة السابقة كانت صعبة على الجميع.
وأوضح «سأبذل كل جهدي للتقريب بين القوى السياسية وأعمل على حل المشاكل القائمة ومنها المشاكل بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، كما سأسعى لإقامة علاقات متينة ومتوازنة بين العراق ودول الجوار والمجتمع الدولي».
وأشار عبد اللطيف رشيد إلى أنه سيعلن برنامج عمله للعراقيين قريبا.
وأدى الرئيس رشيد اليمين الدستورية في البرلمان ليكون الرئيس العراقي الخامس للعراق.
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع السوداني، امس أن الحكومة المقبلة تسعى نحو بناء علاقات متوازنة مع محيطها الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة خدمات.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن ذلك جاء خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع، امس سفير ألمانيا لدى العراق مارتن ييغر، حيث بحثا عددا من القضايا والموضوعات التي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيدها.
وأشار إلى أن جهوده تتركز حاليا على تشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة، وعلى أساس دقة الاختيار، مشددا على أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة خدمات، تتضمن اصلاحات اقتصادية، واستثمارا للإيرادات النفطية بعيدا عن الفساد.
وأكد السوداني، تطلع الحكومة المقبلة إلى تنمية علاقات التعاون مع ألمانيا وعموم دول الاتحاد الأوروبي، في مجالات الطاقة والاختصاصات التقنية الأخرى.
من جانبه، أكد السفير الألماني، رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية، وبما يسهم في رفد التعاون والتنسيق المشترك على مختلف المستويات.