- 555 ألف مشاهد للبرامج الانتخابية للمرشحين بالقنوات التلفزيونية خلال سبتمبر الماضي
- التواصل المباشر واللقاء مع المرشح عبر «بودكاست» نال 300 ألف مشاهد عبر الإنترنت
أعدها للنشر: علي إبراهيم
تنشر «الأنباء» دراسة خاصة أعدها الرئيس التنفيذي لشركة «إكسبر للاستشارات الإدارية» م.نايف بستكي، حول أبرز الوسائل الإعلامية تأثيرا على قرار الناخبين بانتخابات مجلس الامة 2022، حيث توجه الناخبون يوم 29 سبتمبر 2022 الى صناديق الاقتراع، تلبية لواجبهم الوطني وتوجيها من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، لاختيار الأفضل بالمرحلة المقبلة من مرحلة البناء والتعمير.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للشركة م. نايف بستكي إن أهمية هذه الدراسة تكمن في معرفة مدى قوة قطاع التسويق الحديث في توجيه الشارع المحلي نحو اختيار الأفضل، حيث قامت الشركة برصد تأثير القنوات الإعلامية على شعبية المرشح لعضوية مجلس الامة، ومنها منصات التواصل الاجتماعي «تويتر»، القنوات التلفزيونية، بودكاست، يوتيوب، بالإضافة الى ندوات المرشحين في فترة الانتخابات.
وتشير حصيلة النتائج إلى أنه قد بلغ اجمالي تغريدات مرشحي انتخابات مجلس الامة 2022 حوالي 49 الف تغريدة، بواقع 1630 تغريدة يوميا لكافة المرشحين، و13 تغريدة خلال اليوم لكل مرشح على حدة، اما بخصوص اعداد مشاهدي البرامج الانتخابية للمرشحين عبر القنوات التلفزيونية، فقد بلغ حوالي 555 الف مشاهد خلال سبتمبر 2022.
وفي تطور للوسائل الإعلامية، فقد حظيت طريقة التواصل المباشر واللقاء مع المرشح عبر بودكاست بنحو 300 الف مشاهد عبر الانترنت. اما بخصوص مشاهدة البرامج الانتخابية عبر منصة يوتيوب فقد كانت 380 الف مشاهد، وأخيرا فقد لقيت الندوات الخاصة للمرشحين قبولا وذلك بإجمالي مشاهدات عبر الانترنت بلغ 370 الف مشاهد.
الدائرة الأولى
يعتبر ناخبو الدائرة الانتخابية الأولى من أكثر الدوائر الانتخابية بالكويت من حيث الاعتماد على بودكاست في تقييم أداء المرشح لعضوية مجلس الامة، قبل اتخاذ قرار التصويت، والذي وصل الى أكثر من 103 آلاف مشاهدة، والذي ينبغي التركيز عليه في الحملات الانتخابية مستقبلا.
اما بخصوص اهم القنوات الإعلامية مساهمة في فوز المرشح بعضوية مجلس الامة في هذه الدائرة فإنه يمكن الاعتماد على ندوات المرشحين على ان تكون نسبة المتابعة والاعجاب تتعدى 1000 مشاهد.
كما ان للندوات الانتخابية دورها في اختصار الأوقات، وسهولة تعريف وتسويق المرشحين وخصوصا الجدد منهم للناخبين.
كما تعتبر منصات التواصل الاجتماعي –تويتر من العوامل التي لا يجب على المرشح اهمالها للوصول لعضوية مجلس الامة. اما بخصوص اهم العوامل الإعلامية استجابة لقرار ناخبي الدائرة الانتخابية الأولى، فإنها القنوات التلفزيونية اذ ان اجمالي متابعي مرشحي الدائرة قد بلغ حوالي 108 آلاف مشاهد.
الدائرة الثانية
يعبر مرشحو الدائرة الثانية عن أفكارهم وتطلعاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي – توتير بشكل اكبر، والتي تعد الاكثر على مستوى جميع الدوائر الانتخابية الاخرى، إذ بلغ اجمالي تغريدات مرشحي الدائرة حوالي 12 ألف تغريدة خلال فترة الانتخابات فقط.
كما تعتبر الندوات الانتخابية التي يعقدها المرشحون من الوسائل المهمة التي ينبغي الاعتماد عليها في إدارة انتخابات الدائرة الثانية بالنسبة للحملات الانتخابية.
اذ ان لتلك الندوات دورها في تعريف الناخبين على المرشح بشكل كبير، وأنها تساهم في تحسين فرص فوز المرشح بالإضافة الى عوامل أخرى مثل شخصية المرشح والبرنامج الانتخابي.
ومما يساهم في تعزيز اسم المرشح في اذهان الناخب، فإن برنامج يوتيوب يعتبر الأهم على الاطلاق بالنسبة لمرشحي الدائرة الثانية، والذي ينبغي الاستثمار فيه للمراحل القادمة.
الدائرة الثالثة
يقوم ناخبو الدائرة الثالثة بشكل خاص بالاعتماد على منصة يوتيوب بشكل أكبر، وذلك في متابعة المرشحين واختيار الأفضل بينهم، اذ بلغ اجمالي اعداد مشاهدي برامج مرشحي الدائرة الانتخابية الثالثة عبر يوتيوب نحو 125 ألف مشاهدة.
كما تساهم منصة يوتيوب في تعريف المرشحين الجدد على الناخبين وبشكل كبير، والتي يمكن الاعتماد عليها في الانتخابات مستقبلا، بالإضافة الى ذلك يعتمد ناخبو الدائرة الثالثة على القنوات التلفزيونية في متابعة برامج المرشحين للتفاضل فيما بينهم.
وتعد البرامج التي تبثها القنوات التلفزيونية التي تعدها للمرشحين من اهم الوسائل المستخدمة في وصول المرشحين لقاعة عبدالله السالم.
الدائرة الرابعة
تعتبر الندوات الانتخابية للمرشحين من اهم وسائل النجاح في الدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الامة، إذا بلغ اجمالي مشاهدة الندوات أكثر من 190 ألف خلال فترة شهر سبتمبر 2022.
فمن خلال إطلاق المرشح للندوات الانتخابية، فان ذلك يساهم بشكل كبير في تعزيز فرص الفوز بعضوية مجلس الامة. كما ان الحضور عبر القنوات التلفزيونية للمرشح لا تقل أهمية عن سابقتها، اذ انها تساهم بشكل كبير في تقوية مكانة المرشح، أكثر من بقية الوسائل الإعلامية الأخرى.
الدائرة الخامسة
اما بخصوص مرشحي الدائرة الانتخابية الخامسة، فإن الاعتماد يجب ان يكون على القنوات والبرامج التلفزيونية بشكل اكبر، والتي تشير نتائج أبحاث شركة اكسبر للاستشارات الى أن اجمالي المتابعين قد بلغ نحو 84 الفا خلال فترة الانتخابات الماضية.
كما يمكن لناخبي الدائرة الاستمرار في الاعتماد على قنوات التواصل الاجتماعي ـ تويتر ـ في التواصل مع الناخبين، اذ انها تعتبر من الوسائل الجيدة في الوصول والتواصل بنسبة مشاركة بلغت نحو 12 الف تغريدة خلال شهر سبتمبر 2022.
النساء
وعلى الرغم من ان النساء يمثلن أكثر من نصف اعداد الناخبين، إلا انه لم يحالف الحظ منهن سوى مرشحتين، والأسباب قد تطول في هذا الشأن.
وما يعنينا هنا هو أهمية تركيز المرشحات على عوامل القوى الإعلامية في كل دائرة وذلك للحصول على فرصة فوز أكبر في المرات المقبلة. فعلى سبيل المثال، ينبغي على مرشحات الدائرة الانتخابية الأولى التركيز على الظهور في القنوات التلفزيونية بشكل أكبر، بالإضافة الى الاعتماد على الأساليب الحديثة للأعلام ـ بودكاست.
كما تختلف طرق المنافسة والظهور الإعلامي في دوائر مثل الرابعة، والتي يستوجب الأمر الاعتماد على الندوات الانتخابية بشكل أكبر في الوصول للناخبين.
الشباب
بلغ معدل نسبة الأعضاء الشباب في مجلس الامة 2022 نحو 34% فقط، على الرغم من ان القاعدة الانتخابية الشبابية هي الأكبر في الكويت.
ولذلك ينبغي على المرشحين الشباب في الانتخابات المستقبلية التركيز على عوامل وقنوات إعلامية ستساهم في تعزيز فرص فوزهم في العضوية مثل التسويق للندوات الانتخابية، بالإضافة الى الظهور المستمر عبر القنوات التلفزيونية، وذلك اذا ما أرادوا تحقيق النجاح المنشود.
وختاما، قال بستكي ان العوامل الإعلامية السابقة تعد من اهم العوامل المساعدة في ابراز صورة المرشح لعضوية مجلس الامة للناخبين، بالإضافة الى عوامل خارجية مثل كاريزما المرشح، القبول الاجتماعي، الميزانية المرصودة، وغيرها.
وينبغي التأكيد على تطبيق كل منها كما جاء في هذا التقرير، والتي من شأنها تحقيق الموضوعية في الاختيار وتقييم المرشحين للانتخابات بمسطرة واحدة.