أعلنت الحكومة الاثيوبية أنها سيطرت على ثلاث مدن في إقليم تيغراي الشمالي الذي يشهد نزاعا داميا، مؤكدة خصوصا الاستيلاء على مدينة شاير الرئيسية التي اندلع فيها قتال عنيف أثار قلق المجتمع الدولي.
وقالت حكومة اديس ابابا في بيان إن الجيش الفيدرالي «سيطر على مدن شاير وألماتا وكوريم من دون معارك مدنية».
وكانت قيادة قوات المتمردين في هذه المنطقة الواقعة شمال اثيوبيا اعلنت سابقا أن القوات الاثيوبية والاريترية سيطرت على شاير، التي يبلغ عدد سكانها حوالى 100 ألف نسمة والبعيدة نحو 40 كيلومترا جنوب الحدود الإثيوبية مع إريتريا التي تحاذي تيغراي بأكمله ويدعم جيشها القوات الإثيوبية.
وتضم شاير مطارا كما تقع على طريق رئيسي يؤدي إلى ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، على بعد 300 كيلومتر.
واكد مصدر يعمل في مجال الاغاثة الانسانية السيطرة على ألماتا وكوريم، وهما مدينتان يبلغ عدد سكانهما 70 ألف نسمة و35 ألفا على التوالي، وتقعان جنوب تيغراي على طريق رئيسي يقود إلى ميكيلي على مسافة 180 كيلومترا.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى استئناف المحادثات بسرعة من أجل تسوية سياسية فعالة ودائمة في تيغراي، بما في ذلك انسحاب القوات المسلحة الإريترية من إثيوبيا وفض اشتباكها فورا.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن الأمين العام قال إن الهجمات العشوائية ـ بما في ذلك في المناطق السكنية ـ تقتل المزيد من الأبرياء كل يوم، وتضر بالبنية التحتية الحيوية وتحد من الوصول إلى الخدمات الحيوية، وقد أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم منذ استئناف الأعمال العدائية في أغسطس الماضي، والكثير منهم للمرة الثانية.
وشدد غوتيريش على أهمية أن تتقيد الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وقال «يجب حماية المدنيين، وكذلك العاملون في المجال الإنساني الذين يتعرضون للهجوم ـ وحتى القتل ـ فيما يوزعون المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة».