ما أجمل النور بعد الظلام، وما أجمل الحق عندما يعود إلى أهله.
لقد استعاد الشعب مجلسه، وما كنا نتوقع أن تسير الأمور بهذه السرعة، وبهذه الصورة.
إنها بحق نقلة كبيرة التي حدثت منذ الخطاب السامي في أواخر يونيو 2022 وحتى اليوم، تجعلنا ندرك مدى التغيير الذي نعيشه.
رحل رئيسان، وعدد من النواب، منعت الفرعيات، توقف شراء الأصوات، منع التدخل في انتخابات رئاسة مجلس الأمة ونائبة وأعضاء المكتب واللجان، وكل هذا في أقل من 4 أشهر!
وفي غضون أشهر، شاهدنا كماً كبيراً من الإحالات للتقاعد، وكماً أكبر من الاستقالات، بالإضافة إلى تعيينات تميزت بالتكنوقراط في مرافق ووزارات وهيئات الدولة.
أمور كنا نظن أننا نحتاج إلى سنوات كي تحدث، ولكنها حدثت فعلا.
مشعل.. سمو نائب الأمير وولي العهد، هو من أشعل كل هذه التغييرات وأنجزها، وكان اسماً على مسمى.
لم يكن الأمر صعباً، بل كان يسيراً سهلاً لوجود نية صادقة، وإرادة حقيقية، وعزيمة ثابتة، تبعها قرار حازم وصارم.
الإصلاح لا يحتاج في بدايته إلا إلى النية والإرادة والعزيمة والقرار.
اليوم، تشعر برضا وتفاؤل لدى الناس من خلال كلماتهم وحتى نظراتهم.
أمام مجلسي الوزراء والأمة فرصة تاريخية لإعادة الكويت إلى مكانتها.
باختصار.. مالكم عذر أيها والوزراء والنواب في عدم التعاون والإنجاز.
ونسأل الله التوفيق.
[email protected]