اعتذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن التصريحات التي وصـف فيهــا أوروبـا بـ «الحديقة» وسط «الغابة»، في إشارة الى بقية العالم.
وفي توضيح مطول، قال بوريل على مدونته، إن «البعض أساء تفسير الاستعارة» على أنها رسالة «استعمارية»، مضيفا: «أنا آسف إذا شعر البعض بالإهانة». وأقر بوريل بأن أوروبا والغرب ليسوا مثاليين، وأن بعض الدول الغربية «انتهكت الشرعية الدولية أحيانا».
وقال في التوضيح: «لقد عارضت طوال حياتي أي شكل من أشكال الازدراء أو العنصرية تجاه أي شخص. في موقعي الحالي، حاولت أن أخبر الأوروبيين والطلاب في بروج وسفراء الاتحاد الأوروبي، ألا نحاصر أنفسنا في عالمنا من الراحة النسبية في محاولة لحمايته من خلال بناء الجدران، لكن الانخراط بشكل أكبر مع بقية العالم بروح منفتحة، ننظر إلى الأمر كما هو وليس وفقا لوجهة نظرنا الأوروبية».
وتابع: «إشارتي إلى الغابة ليست لها دلالة عنصرية أو ثقافية أو جغرافية. في الواقع وللأسف، الغابة موجودة في كل مكان، بما في ذلك اليوم في أوكرانيا». وكان بوريل وصف أوروبا خلال تصريحات أدلى بها في افتتاح الأكاديمية الديبلوماسية الأوروبية الجديدة ببلجيكا مؤخرا تم تداولها على الإنترنت على نطاق واسع منذ ذلك الحين، بأنها «حديقة»، ومعظم العالم بأنه «غابة» يمكن «أن تغزو الحديقة».
وقال في تلك التصريحات «يجب أن يعتني البستانيون بالحديقة، لكنهم لن يحموا الحديقة ببناء الجدران. حديقة صغيرة جميلة محاطة بجدران عالية لمنع الغابة من الدخول لن تكون حلا، لأن الغابة لديها قدرة كبيرة على النمو ولن يكون الجدار عاليا بما يكفي أبدا».