قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لأحد الآباء: «أحسن أدب ابنك فإنك مسؤول عن بره إياك»، والهدف من التربية قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا..) وفي الحديث: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، وأيضا: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..» وفق الحديث: «يا غلام سمّ الله وكل بيمينك وكل مما يليك». ولابد للابن من ممارسة حقه في الترفيه والرياضة وهذا من أنواع التربية. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل «وكتب إلى أبي عبيدة بن الجراح» أن علموا غلمانكم العوم.
ومن التربية تدريب الأطفال على الصلاة «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع»، وهذا توجيه نبوي لتدريب الأطفال على الصلاة ثلاثة سنوات ومن حقوق التربية للطفل حق التعليم الجيد وتدريبه على حرية الرأي بقول عمر لعمرو بن العاص، حين اعتدى ابنه على حرية ابن القبطي: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.
فالشريعة الإسلامية لها دور كبير في العناية بالطفل ورعايته حتى قبل أن يأتي إلى الحياة فاهتمت بالطفل وهو جنين في بطن امه وشرعت له ما يصون حقه. لذا كانت تربية الطفل على أسس الشرع مطلبا شرعيا وحقا من حقوق الولد على الوالد، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن».
وعلى الآباء توجيههم وتربيتهم تربية إسلامية وأن يكون الأب قدوة لأولاده، فيتحلى بالأخلاق قبل أن يأمرهم بها، فإن الأبناء يقلدون الآباء فأحسنوا تربية أولادكم.