هنا لن أتكلم عن قضية المعلمة والطالبة ومقص الشعر.
هنا سأتكلم عن مستقبل الأجيال في ظل التداعيات وكيفية التعامل معها من جهة والتعايش مع الواقع من جهة أخرى.
هناك ثقافات ضائعة نشاهدها من خلال تعاملنا اليومي تختلف تماما عن الثقافات التي جبل عليها مجتمعنا المحافظ.
هناك سوء سلوك في التخاطب يحتاج منا إلى وقفة صادقة مع النفس بعد السيل الجارف إلى الانحدار الأخلاقي من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي باتت تشكل خطرا على الأجيال القادمة.
وهنا لابد أن تكون لنا وقفة جادة في إعادة تأهيل الأبناء وكيفية التعامل الصحيح مع الـ «سوشيال ميديا» بكل أنواعها ومنصاتها ومحتواها عبر منهج دراسي قيّم يرسم للأبناء خارطة طريق تحفظ لنا ما تبقى من القيم.
كلنا شاهدنا «زج» الطلبة الصغار وحتى الأطفال منهم للحديث عبر خدمات إخبارية مصورة عن السلبيات والأحداث التي تواجههم في المدارس وخلافه و«جر» التلاميذ لمستنقع ضحل من الصعب الخروج منه إذا اعتاد على الإعلام، وكذلك عدم قبول الرأي الآخر من قبل معلمين ومعلمات نكن لهم كل التقدير والاحترام، وهنا ستكون هناك فجوة كبيرة بين المعلم والطالب الذي بات يشكوه ليل نهار في وسائل التواصل الاجتماعي، ما يؤدي إلى عدم تقبل الرسالة التعليمية والتربوية مستقبلا وضياع أجيال قادمة بعد أن وضعهم الكبار بقصد أو دون قصد أمام هذه الكاميرات!
ورسالتي هنا إلى وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حمد العدواني ووزير الإعلام عبدالرحمن المطيري لوضع تصور وقانون يمنع وسائل الإعلام من لقاء التلاميذ للتذمر والشكاوى، وقانون آخر يعاقب ولي الأمر الذي يقبل في «زج» ابنه أمام تلك الكاميرات حماية لأطفالنا من الضياع والانحراف وتفعيل قانون حماية الطفل بكل أشكاله.
مختصر مفيد: نطالب بمنهج دراسي مقنن لكيفية التعامل والتخاطب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والأخطار الناتجة عن سوء الاستخدام ومدى تأثيرها على البلاد والعباد.
ونطالب بقوانين تمنع الأطفال من الخوض في غمار وسائل التواصل الاجتماعي بقصد نشر الشكاوى والفوضى وقوانين لحمايتهم حفاظاً على القيم.
[email protected]
M_TH_ALOTAIBI@