بيروت ـ بولين فاضل
قد يكون ملحم زين من الفنانين القلائل الغائبين عن مشهدية السوشيال ميديا عن سابق تصور وتصميم، فقناعته في هذا الإطار أن اللعبة متعبة وغير صحية على الإطلاق ولا طائل له على تحمل تبعاتها، ومن بينها تعليقات مسيئة يقف وراءها أشخاص لهم عقدهم وأمراضهم النفسية.
من هذا المنطلق، يرفض ملحم تشريع أبواب حياته وبيته للحسابات التواصلية، وحساباته في هذا المجال أن عائلته ليست للاضواء وأنه لا يجب أن تعني يومياته الناس كأن ينشر صورته وهو يشرب القهوة أو وهو يلعب كرة القدم.
وحتى أولاده هم في مأمن ومنأى عن العالم التواصلي لقناعته وقناعة زوجته أم علي أن دخولهم هذا العالم ثمنه ضياعهم دراسيا.
ولكن ماذا عن مواهب أولاده الفنية؟ يجيب: «لا بوادر حتى اليوم ولا مواهب ظاهرة ولو أني أشجعهم على حب الموسيقى لأن من ينشأ على الأجواء الموسيقية ينشأ على الأخلاق في رأيي».
وملحم زين الذي يردد دوما أن العائلة هي أهم إنجازاته في الحياة وفي مقدمة الخطوط الحمراء لديه راض عما حققه في الفن وسعيد بشهرته، ولو أن عينه على نجاحات أوسع ومسارح أكبر وأموال أكثر.
يقول: «أموالي محجوزة في المصارف اللبنانية حالي حال الآخرين وقد أثر علي هذا الواقع مثلما أثرت أزمة كورونا وأوقفت عملي سنتين. في النهاية أنا لست مليارديرا ورزقي الوحيد هو من الفن».
ولا ينكر ملحم أنه يخشى الغد وهو يملك خطة بديلة إن قرر ذات يوم الانسحاب من ساحة الفن، ولكن هل لهذا الأمر علاقة باختياره دبي مقر إقامة له ولعائلته؟ يجيب: «ما زلت في لبنان وأتنقل بينه وبين الخارج، أما عائلتي فمقيمة في دبي وما عجل في مغادرتها لبنان هو انفجار مرفأ بيروت وآثاره النفسية على صغاري».
وملحم زين الذي تربطه علاقات طيبة مع كل الوسط الفني ليس من النوع الذي يعاتب أو يلوم ولو طاله الغبن أحيانا. أما النجومية بمعناها الشائع فلا يعيشها وهو القائل «ما بدها هالقد» ولا معنى للشوفانية الزائدة.
وعن ابتعاده عن بروفايل الفنان الرشيق الجسم، يقر ملحم بأنه يحب الأكل ويتلذذ باللقمة الطيبة، أما وزنه الزائد فيؤرق الآخرين أكثر مما يؤرقه.
يقول: «غريب أن تشغل كيلوغراماتي الزائدة البعض في وقت لا أفكر كثيرا بالموضوع وليس بالتالي هاجسي. صحيح أن الصحة مهمة عندي، لكن إنقاص وزني لا يشغلني».