انطلقت بمدينة (إفران) المغربية أعمال الدورة الـ 38 لمجلس وزراء العدل العرب أمس، بمشاركة الكويت لبحث سبل محاربة الارهاب وتمويله ومكافحة غسيل الأموال والفساد اضافة الى تعزيز التعاون العربي والدولي في هذه المجالات.
وقال رئيس الدورة الحالية ووزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي في كلمة خلال افتتاح اعمال المجلس ان «دورات مجلس وزراء العدل العرب تعد فرصة مهمة لتدارس ومناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير وتعزيز آليات التعاون العربي لمواجهة التحديات لاسيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والارهاب وبعض الجرائم المستجدة».
واشاد بالجهود العربية المبذولة إزاء مكافحة الجريمة المنظمة والارهاب على المستويين التشريعي والقانوني بيد انه اشار الى وجود «قصور» في هذا المجال.
وأكد أهمية التعاون الكامل بين الدول العربية وتكريس دور مجلس وزراء العدل العرب والدفع إلى تطوير آليات عمله ورفع مستوى التنسيق والتشاور حيال جميع القضايا والتحديات الحالية لتحقيق النتائج المرجوة.
وشدد على ضرورة ايجاد «فضاء قانوني عربي موحد» يواكب المكتسبات التي حققتها الدول العربية والعمل على فتح «مسارات واعدة وطرق خلاقة» للتعاون المشترك وتطوير آليات العمل بما يخدم مصلحة تلك الدول.
من جانبه، قال رئيس الدورة السابقة للمجلس نائب وزير العدل الجزائري محمد رقاز في كلمة مماثلة ان هذه الدورة تعتبر «فرصة لتوحيد الصف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر».
وقال رقاز ان أهمية المواضيع المدرجة في جدول اعمال الدورة الحالية تعكس اهتمامات مجلس وزراء العدل العرب للمساهمة في ارساء منظومة قانونية عربية تستجيب لطموحات شعوب الامة العربية.
وتناقش الدورة الـ38 عددا من الاتفاقيات لاسيما ذات الصلة بمحاربة الإرهاب وآلية تنفيذها ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحة جرائم تقنية المعلومات.
ومن بين الموضوعات التي ستبحثها الدورة ايضا سبل تعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة الفساد ومشروع الاتفاقية العربية الخاصة بأوضاع اللاجئين في الدول العربية اضافة الى مشروع الاتفاقية العربية حول حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.
وترأس وفد الكويت في هذه الدورة وكيل وزارة العدل عمر الشرقاوي.
كما شارك في الدورة وزراء العدل العرب او من يمثلهم الى جانب كل من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربي بصفة مراقب إضافة إلى الهيئات والمنظمات التابعة لجامعة الدول العربية.
يذكر ان وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي قد تسلم رئاسة الدورة الـ38 لمجلس وزراء العدل العرب من نائب وزير العدل الجزائري محمد رقاز الذي اعرب عن شكره للمغرب على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
من جانبه، توجه وهبي بالشكر للجزائر، قائلا ان «المغرب والجزائر بلدان شقيقان يجمعهما الدم والتاريخ والقيم والعلاقات الاسرية» متمنيا نجاح القمة العربية المقررة في الجزائر مطلع نوفمبر المقبل في حل العديد من المشاكل العربية -العربية والدفع بها نحو افق أفضل.