بيروت ـ منصور شعبان
قال السفير السوري علي عبدالكريم عن العقبة التي تحول دون عودة النازحين السوريين إن «العقبة سماها لبنان وهي الضغوط الأوروبية والدول المانحة التي تسيطر على المراكز وتحاول شيطنة العودة وتثبيط همة السوريين وإثارة مخاوفهم رغم انه من مصلحة السوريين العودة ومصلحة سورية عودة ابنائها، ونحن ندرك ان عدد النازحين في لبنان اكبر من طاقته على الاحتمال، وهذا متفقون عليه ومتعاونون فيه».
وبعد زيارة وداعية إلى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، عقب 13 عاما أمضاها كأول سفير لسورية في لبنان، قال «لقد استعرضت مع الوزير بوحبيب تجربتي في لبنان والتي حملت خصوصية وصعوبة».
وقال «تعلمت من امور كثيرة احتملتها او آذتني، لكنني تعلمت السيطرة على ردة الفعل وكذلك الإفادة من الخبرات ومن المواقف الجيدة والمساندة من سياسيين كثر ومن مواقع كثيرة في لبنان على المستويات الفكرية والسياسية والاحزاب».
واضاف «مصلحة لبنان وسورية ان يتكاملا معا حتى لو كان هنالك قوى عالمية كبيرة ضاغطة تريد غير ذلك».
وتابع «المساعدات التي تقدم للسوريين في لبنان اذا ما قدمت لهم داخل سورية يكون تشجيعا وتصبح اضعاف قوتها في سورية، خصوصا وان الدولة قدمت لهم كل التسهيلات وكل ما يشجعهم على العودة».
وقال «نرجو للبنان مخارج حكومية رئاسية ودستورية، خصوصا بعد الترسيم الذي نراه في مصلحة لبنان ونراه مقدمة لتعاون يكون في مصلحة لبنان وسورية وفي مواجهة كل التحديات. ونحن نستبشر بالقادم سورية تتعافى ونرجو ان يكون هذا التعافي في مصلحة سورية ولبنان والاشقاء معا».
ورد بوحبيب قائلا «لدينا جار واحد هو سورية، ومهما صعبت الأمور يجب ان نتعاون مع بعضنا. والتعاون حاليا هو في قضية النازحين السوريين، وهو تعاون قائم بواسطة الاجهزة الأمنية في كلا البلدين، كما سنتعاون في قضايا عدة، ومنها عودة النازحين والترسيم بين سورية ولبنان وكلها لن تحصل إلا بالتعاون بين البلدين».