ناصر العنزي ـ هادي العنزي
شهدت مباراة السالمية والكويت أول من أمس ضمن دور الـ 16 من كأس سمو ولي العهد أحداثا واحتكاكات بين اللاعبين وتصرفات غير مقبولة خصوصا من مدافع الكويت فهد الهاجري عقب تلقيه البطاقة الحمراء في الدقيقة 84، عندما قام بعد إشهار البطاقة الحمراء له بتسديد الكرة صوب دكة بدلاء السالمية، معللا ذلك بعد المباراة بأن هناك من شتمه من إداريي السالمية.
وقد بلغ السالمية الدور ربع النهائي بعد تغلبه على الكويت 3-2 عقب مباراة متوترة شهدت بطاقتين حمراوين وشوطين إضافيين، ليضرب السماوي موعدا مع برقان من فرق الدرجة الأولى في الدور ربع النهائي، ليكتمل بذلك عقد الفرق الـ 8 بعد تأهل القادسية وكاظمة والفحيحيل والساحل والتضامن والعربي وبرقان والسالمية.
وجاء الشوط الأول سريعا عامرا بالأهداف بعدما اندفع كلا الفريقين مبكرا للهجوم وتقدم السالمية بهدف مبكر عن طريق العاجي جمعة سعيد بعد خطأ من الحارس ضاري العتيبي الذي سدد الكرة في جسم سعيد ودخلت المرمى (5)، وعادل النتيجة التونسي ياسين الخنيسي بضربة رأسية (26)، وعاد المتألق جمعة سعيد ليسجل هدفه الثاني بضربة رأس بعدما قفز فوق الجميع دون مضايقة (33).
وقد ظهر السالمية بشكل أفضل بعد ما لعب مدربه محمد إبراهيم بنهج هجومي مكون من مبارك الفنيني وفواز العتيبي وكارلوس منديس وجمعة سعيد، وأربك الأخير دفاع الخصم بتحركاته ومشاغبته.
وشهد الشوط الثاني توقفا وخشونة واحتكاكا بين اللاعبين وحافظ السالمية على تقدمه في ظل اندفاع غير مركز من الكويت لتعديل النتيجة، حيث صمد دفاع السالمية وحارسه أحمد عادي وأبطلوا كل محاولاتهم، وفي الوقت بدل الضائع احتسب الحكم ركلة جزاء للكويت تصدى لها الخنيسي وسجل منها هدف التعادل 95.
واحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين وكانت كلمة الحسم لمدافع السالمية البرازيلي اليكس ليما مسجلا الهدف الثالث بضربة رأس خاطفة (107).
أدار اللقاء الحكم عمار أشكناني وطرد كلا من فهد الهاجري واليكس ليما.
إلى ذلك، ذكر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي السالمية محمد إبراهيم أن مواجهة الكويت جاءت صعبة ومثيرة في كافة تفاصيلها، وقد حالفنا الحظ بالفوز على فريق كبير لم يخرج من الأدوار التمهيدية لبطولة كبيرة منذ فترة طويلة، وجاءت المباراة أشبه ما تكون بنهائي مبكر، وفي المقابل فإن السالمية قدم جهدا مضاعفا، وأداء متميزا، والتزم جميع لاعبيه بالتكتيك المطلوب اتباعه.
وأكد مدير السالمية بدر الخالدي أن مواجهات الكؤوس تختلف عنها في الدوري، حيث يكون الفوز والتأهل للمرحلة التالية هو الأهم، ونبارك للسماوي، ونتمنى حظا أوفر للأبيض، ودائما هناك فائز وخاسر، وقد نجح المدرب الوطني محمد إبراهيم في الطريقة التي اختارها للمواجهة، ونأمل مواصلة التقدم في المواجهات وتجاوز برقان في مواجهة الدور ربع النهائي.