نعم، هزم الدمع السلاح وصفق الشعب للنطق السامي من سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، نيابة عن المقام السامي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، في يوم افتتاح دور الانعقاد الأول العادي للفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة الاثنين الموافق 2022/10/18، حيث جاءت عبارات النطق السامي صادقة لامست المشاعر، وداعبت القلوب ونثرت السلام والعدل والأمان وجاهرت بالحب والعطاء وعاهدت على الصدق والنماء، فلم يكن النطق السامي سوى حديث الأب لأبنائه والأخ لإخوانه والقيادي الحريص على وطنه وشعبه.
٭ دمعة الأحرار في مناهجنا: هذه الدمعة التي وصل دفئها إلى قلوب الشعب الكويتي كافة في ختام النطق السامي لا بد لها أن تؤرخ في مناهج وزارة التربية لجميع المراحل الدراسية من أجل تطوير التعليم، فتطوير التعليم لا يعيش بمعزل عن الواقع السياسي والاجتماعي، ذلك أن الطالب اليوم بحاجة ماسة إلى القدوة وإلى التعرف على المواقف المشرفة التي سطرتها الديموقراطية الفريدة في الكويت بين الحاكم وشعبه والتي مازالت تعكس الروح الوطنية وتمثل القوة الحسنة للكويت وينظر لها العالم بكل إعجاب وتقدير، إنها دمعة الأحرار في سبيل الله.. الوطن.. الأمير.
وعند الاستماع إلى النطق السامي نجد عبارات الحرص على مصلحة المواطن وتحقيق السعادة له وضرورة رفع المعاناة عنه ونبذ الصراع والتوتر من أجل توحيد الكلمة لإعلاء المصالح العليا للوطن والمواطنين.
كما زخر النطق السامي بعبارات حانية هدفها الالتفات إلى الشباب والحرص على تشجيع مبادراتهم ليكونوا صناعا في كويت المستقبل.
وأبرز ما جاء في النطق السامي أنه نظر إلى الشعب أولا ثم إلى الشعب ثانيا ثم إلى الشعب في ختام المطاف، وجعله شريكا للسلطة في عملية تصحيح المسار.
٭ وحدتنا دمعة الشيخ صباح: ولعل دمعة سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله، أعادتنا إلى سبع سنين مضت بعد حادث تفجير مسجد الإمام الصادق حيث انحدرت دمعة المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وقال عبارته المشهورة «هذولا عيالي» عندما حاول وزير الداخلية منعه من الدخول لمكان الحادث وأقام واجب العزاء لأهالي الضحايا في المسجد الكبير، وقال رحمه الله «كلنا واحد».
٭ دمعة نائب الأمير درس للأجيال: أما دمعة نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله، في 2022/10/18، إنما جاءت في ختام النطق السامي لوثيقة العهد الجديد بما احتوته من نصائح فريدة وقدمها سموه قربانا لله لا يريد منها جزاء ولا شكرا ولا نفعا سوى للكويت، فهي نصائح خالصة في سبيل الله...الوطن.... الأمير.
دمعة الأحرار غالية جدا ودرس للأجيال نتعلم منها أن الكويت هي الأغلى دائما وتستحق منا أن نبدأ فعليا الإصلاح كل في مجاله وفي مكانه وفي عمله.
وأنه من الواجب علينا ملاحقة الفاسدين ماليا وإداريا، بل ان الفساد الإداري يشكل أكثر خطورة من الفساد المالي، لأنه يقتل الآمال والطموحات والأمنيات والأوطان.