تمكن الرئيس الصيني شي جينبينغ من إرساء سابقة من نوعها بعد أن حظي بفترة ولاية ثالثة لزعامة الحزب الشيوعي الحاكم امس وشكل لجنة دائمة جديدة للمكتب السياسي للحزب، مرسخا موقعه كأقوى حاكم للبلاد منذ ماو تسي تونغ.
وتم تجديد ولاية جينبينغ كأمين عام للحزب لخمس سنوات خلال عملية تصويت جرت في جلسة مغلقة امس ما يمهد لتثبيته رسميا على رأس الدولة لولاية جديدة في مارس 2023.
ومن المتوقع أن يتم تمديد ولاية شي رئيسا للصين في جلسة برلمانية سنوية تعقد في مارس المقبل، وستشهد أيضا الإعلان الرسمي عمن سيشغل منصب رئيس الوزراء الجديد.
وتبع لي تشيانغ، زعيم الحزب الشيوعي في شنغهاي (63 عاما)، الرئيس الصيني إلى منصة قاعة الشعب الكبرى لدى إعلان فريق الزعامة الجديد، بما يعني على الأرجح أنه سيكون خليفة رئيس الوزراء الحالي لي كه تشيانغ عندما يتقاعد في مارس 2023.
وقال شي جينبينغ في كلمة ألقاها بعد فوزه بولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الصيني، إن «العالم بحاجة إلى الصين». وأضاف «لا يمكن للصين أن تتطور بدون العالم، والعالم أيضا بحاجة إلى الصين»، مضيفا «بعد أكثر من أربعين عاما من الجهود الحثيثة من أجل الإصلاح والانفتاح حققنا معجزتين: تنمية اقتصادية سريعة واستقرارا اجتماعيا بعيد الأمد».
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني، وقال إنه يتطلع لمزيد من التنمية «للشراكة الشاملة» بين البلدين.
ووفقا لما نشره موقع «الكرملين» على الإنترنت، قال بوتين لشي «تؤكد نتائج مؤتمر الحزب بشكل كامل على سلطتك السياسية الرفيعة وعلى وحدة الحزب الذي تقوده».
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون أرسل تهنئته لشي في رسالة قال فيها: «سنصنع معا مستقبلا أروع للعلاقات بين جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والصين، من أجل تلبية متطلبات العصر».