عبدالكريم العبدالله
أكد رئيس مجلس أقسام العيون في وزارة الصحة د.أحمد الفودري أن ظاهرة كسوف «الشمس هي ظاهرة كونية طبيعية» تنقسم إلى كسوف «جزئي» و«كلي»، لافتا إلى أن الأشعة التي تخرج من الشمس تسمى «حزمة ضوئية» وتضم أشعة مرئية وغير مرئية.
وذكر في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» أنه عند النظر إلى قرص الشمس عندما تكون كاملة لا نستطيع النظر لها لأن الأشعة المرئية تكون قوية جدا، أما في حال الكسوف الجزئي أو الكلي لها، فنستطيع النظر إلى قرص الشمس بدون إحساس بألم أو بحرارة على العين، إلا أن هذه الأشعة غير المرئية «فوق البنفسجية» عند النظر لها ستبدأ بالتأثير على الشبكية، مشيرا إلى أن إطالة مدة النظر والتركيز في قرص الشمس عند الكسوف يزيد الضرر على العين ويسمى «اعتلال الشبكية الشمسي» والذي قد يتسبب في ضرر على البصر، وفي حالات أخرى ممكن أن يسبب عمى دائما.
وعن قرار تعطيل المدارس، قال د.الفودري إنه بناء على تعليمات وزارة الصحة ونصائح أطباء العيون تم إصدار قرار تعطيل طلبة المدارس بهدف الجلوس في منازلهم وقت هذه الظاهرة لضمان عدم مشاهدتهم أو رؤيتهم لقرص الشمس مباشرة حرصا على سلامتهم.
وأفاد الفودري بأن هناك اعتقادا خاطئا بأن النظارات الشمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، إلا أن هناك نظارات خاصة لدى الفلكيين ممكن استخدامها لمراقبة هذه الظاهرة، ناصحا في الوقت ذاته الجميع بعدم تصوير ظاهرة «كسوف الشمس» عبر الهاتف المحمول لاحتمالية التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية.
وأضاف أنه يمكن متابعة الحدث عبر وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية حفاظا على العين، مشيرا إلى أن أغلب الناس لا يملكون نظارات الحماية الخاصة التي تمكنهم من مراقبة هذه الظاهرة الكونية التي تمر بها البلاد، داعيا أولياء الأمور إلى متابعة ومراقبة أولادهم وعدم السماح لهم بالنظر المباشر إلى قرص الشمس.
وأوضح أنه بناء على الحسابات الفلكية فسيكون «كسوف الشمس» جزئيا من الساعة 1.20 ظهرا، ويبلغ الحد الأقصى في الساعة 2.30، وينتهي في الساعة 3.45، مشددا على ضرورة عدم النظر إلى قرص الشمس خلال هذا الوقت.