ناصر العنزي
يتجدد الصراع في بطولة كأس سمو ولي العهد بعد ما شهد الدور التمهيدي إثارة وندية، فتقام اليوم مباراتان في الدور ربع النهائي، حيث يهدد السالمية طموح برقان «من الدرجة الاولى» في المواجهة التي ستجمعهما على ملعب محمد الحمد، وفي المباراة الثانية ستكون الحديدة «حامية» بين القادسية وكاظمة على ستاد صباح السالم.
يذكر أن كاظمة تغلب على القادسية 3-1 في دوري زين الشهر الماضي، فهل يؤكد البرتقالي تفوقه أم يرد القادسية اعتباره.
وفي مباراة السالمية وبرقان، فإن السماوي الأكثر ترشيحا للفوز في المباراة لفارق الإمكانات بين الفريقين، لكن لن يحققه بسهولة إذا استهان بقدرات الخصم، ونتائج الكرة عامرة بالمفاجآت، والسماوي مرشح ايضا للفوز باللقب بعد ما أخرج الكويت في المباراة الماضية بعد احداث متوترة شهدت اشتباكا وبطاقتين حمراوين، وسيغيب عنه اليوم نجم الدفاع البرازيلي اليكس ليما صاحب هدف الفوز بسبب الطرد.
وعلى إدارة السالمية السعي نحو تجاوز ما حدث من أحداث وتأهيل اللاعبين للاستمرارية في المنافسة، ويملك مدرب السالمية محمد ابراهيم الخبرة الطويلة في مثل هذه الأحداث، وعليه أن ينبه مهاجمه جمعة سعيد الذي يعتمد عليه من استفزاز الخصم والتركيز على استغلال الفرص لقدرته على التسجيل، أما برقان فقد نجح في التغلب على اليرموك في مباراته الماضية ومهمته بلا شك صعبة في مواجهة خصم مكتمل الصفوف.
وتتجه الأنظار بعدها إلى المواجهة الأصعب بين القادسية وكاظمة، وكلاهما قادر على المضي قدما نحو اللقب، فالأصفر لم يختبر في المباراة السابقة كثيرا وتخطى الصليبخات من فرق الدرجة الأولى، وسيكون اختبار بوريس بونياك ولاعبيه الحقيقي اليوم، وعليه أن يجيب عن أسئلة جماهيره الغفيرة بنجاح والتي تطالبه بالفوز ولا غيره بعد ما تعثر كثيرا في الدوري، لذلك على لاعبي الخبرة مثل بدر المطوع وعدي الصيفي وخالد ابراهيم وزملائهم التعامل مع المباراة بحذر شديد.
من جانبه فإن «البرتقالي» بقيادة مدربه ماركوف مرشح للفوز والوصول إلى اللقب، وبدايته كانت مشجعة برباعية أمام الجهراء، ويدخل اليوم بمعنويات عالية بعناصر متجانسة ويسعى إلى تكرار فوزه على خصمه اليوم نحو المنافسة على اللقب الغالي.
إبراهيم: مواجهة برقان لن تكون سهلة
هادي العنزي
أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي السالمية محمد إبراهيم أن مواجهة برقان مساء اليوم في الدور ربع النهائي ببطولة كأس سمو ولي العهد لن تكون سهلة، وقال: «السالمية تجاوز الكويت في الدور الأول في مواجهة مثيرة وممتعة وتمكن من إخراج فريق كبير من الدور الأول لأول مرة منذ ما يقرب من 15 عاما، ولكن في الوقت ذاته هذا لا يمنحنا ميزة إضافية على برقان، وقد شهد الموسم الماضي والحالي معاناة السماوي مع فرق مثل اليرموك، والشباب، والتضامن، وخسرنا أمامها الكثير من النقاط المهمة في بطولة الدوري، وعليه فإن الحذر مطلوب أمام برقان، فربما تكون أصعب من مباراة الكويت، كما يتوجب علينا تقديم أفضل أداء ممكن، لتحقيق الفوز والتأهل إلى نصف النهائي».
وذكر إبراهيم أن مهمة السالمية لم تنته بالفوز على الكويت فقط، لكن علينا مواصلة العمل بذات الروح، وتحقيق أفضل النتائج، لافتا إلى أن مواجهات الكؤوس لا يمكن التكهن بنتيجتها مسبقا، وتبقى لكل مباراة حساباتها وظروفها الخاصة.