أسامة أبوالسعود
أدى المصلون في 90 مسجدا من مساجد الكويت صلاة كسوف الشمس اتباعا لسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أصدرت تعميما موجها إلى مديري إدارات مساجد المحافظات بشأن صلاة الكسوف أوضحت فيه أن إقامة الصلاة تأتي عملا بالسنة المطهرة، مشيرة إلى ضرورة دعوة جمهور المصلين بالمساجد، على أن تكون الصلاة في المساجد المحددة.
من جهته، قال الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والداعية د.خالد الخراز لـ «الأنباء» ان كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله في الكون، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان ولا يخسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، ولكن الله يخوّف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فكبروا وادعوا وصلوا وتصدقوا، حتى ينكشف ما بكم».
وتابع قائلا: «فهذه ظاهرة كونية يجريها الله سبحانه وتعالى ليخيف بها عباده وانه قادر عليهم، فهو العظيم القهار الذي تجري السماوات والأرض والكون بيده يقلبها كيف يشاء سبحانه وتعالى.
وأضاف د.الخراز قائلا: «وكون العبد المؤمن بقدرة الله على كل شيء وانه قادر على أن يحييه ويميته، يعطيه ويمنعه، يشفيه ويمرضه، يدرك المؤمن انه عبد ضعيف وانه بحاجة دائمة الى ربه سبحانه وتعالى لقوله: (يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد».
واستطرد الداعية د.خالد الخراز قائلا: «فالنبي صلى الله عليه وسلم لكون هذه الظاهرة من الظواهر التي تخرق القانون اليومي رتب على ذلك الفزع إلى الصلاة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ولم يربط النبي صلى الله عليه وسلم هذه الظاهرة بموت عظيم أو بمولد عظيم، وإنما ربطها بالله سبحانه وتعالى.
وأضاف قائلا: «فشرع له ان يفزع في ساعات الخوف إلى الله سبحانه وتعالى يصلي ويدعو ويتصدق ويرجو ربه بأن يكشف عنه ما يغضبه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل الظواهر الكونية مثل الريح وغيرها يخاف ويفزع الى الله بالصلاة والدعاء، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: «يا رسول الله، الناس إذا رأوا الغيم فرحوا أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهة، قال: «يا عائشة وما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح، وقد أتى قوما بالعذاب»، وتلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا).
وتابع د.الخراز: «فإذا أمطرت طابت نفسه وان هذا لم يكن عذابا لأمته، وهذه هي الحكمة التي من أجلها شرع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف.
ودعا د.الخراز في ختام تصريحاته الله عز وجل ان يحفظ الكويت أميرا وحكومة وشعبا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء وأن يصلح ذات بيننا وأن يصرف عنا السوء ويرزقنا العافية.