نظمت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) ندوة حول دور صناعة البتروكيماويات في تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث قال الأمين العام للمنظمة علي بن سبت في افتتاح الندوة، إن الأمانة العامة دأبت على عقد سلسلة من الندوات وورش العمل ذات الاهتمام المشترك للدول الأعضاء في مجال الصناعات اللاحقة، ومنها صناعة البتروكيماويات، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أهم التحديات والفرص المتاحة لتنويع الاقتصاد وزيادة القيمة المضافة للمنتجات.
وأضاف ان مشروعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة تلعب دورا محوريا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من دول العالم، حيث تتجسد أهمية تلك المشروعات بدرجة أساسية في قدرتها على توفير فرص عمل بمعدلات كبيرة وبتكلفة استثمارية منخفضة، مما يساهم في معالجة مشكلة البطالة، وزيادة الدخل القومي وتنويع مصادره وزيادة القيمة المضافة.
وأشار إلى نجاح العديد من الدول المتقدمة والنامية في الاستفادة من مزايا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كإحدى أهم وسائل التنمية الاقتصادية، مما يؤكد أن نجاح هذه المشروعات لا يرتبط بالتقدم الاقتصادي للدول فقط.
من جانب آخر، أكد الأمين العام على الدور المهم والرئيسي الذي يمكن أن تلعبه صناعة البتروكيماويات في المساهمة في تنفيذ خطط التنمية المستدامة في العديد من الدول العربية، حيث تعد البتروكيماويات أحد أهم مصادر الدخل للدول المنتجة للنفط، كما أنها يمكن أن تساهم في توفير مواد التغذية الأولية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كمدخلات إنتاج.
في ختام كلمته، تقدم بن سبت بالشكر إلى الوزراء وأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة لما بذلوه من دعم لإعداد هذه الندوة من خلال ترشيح صناع القرار، والخبراء، والمختصين للمشاركة إذا بلغ عدد المشاركين نحو 120 مشاركا، كذلك تقدم بالشكر الى وزير البترول المصري الأسبق م.أسامة كمال، والخبير الأول بالمعهد العربي للتخطيط د.نواف أبو شمالة، والخبير الأول بالصناعات النفطية في منظمة أوابك د.ياسر بغدادي.
وفي الجلسة الختامية تم استعراض بعض الاستنتاجات والتوصيات التي توصل إليها المشاركون، ومنها: ضرورة ابراز أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومردودها الاقتصادي، بما يضمن تشجيع المؤسسات المالية العربية للمشاركة في تمويل مثل تلك المشروعات.
بالإضافة الى العمل على تعزيز العلاقة بين مراكز ومعاهد البحث العلمي والصناعة، لتلبية المتطلبات الحديثة، واستنباط منتجات جديدة، ومتخصصة لضمان تأهيل الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية.
وكذلك تعزيز التعاون مع المؤسسات العالمية المتخصصة بهدف تبادل الخبرات في مجال تطوير أداء مشاريع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وضرورة تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في المشروعات الصغيرة، والمتوسطة إلى جانب القطاع الحكومي. ووضع الاستراتيجيات اللازمة لتوفير الدعم اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لصناعة البتروكيماويات.