أرجأ رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك لمدة أسبوعين عرض خطة الموازنة المنتظرة بترقب شديد بعد الاضطرابات المالية التي اثارتها الحكومة السابقة، وسط أزمة اقتصادية واجتماعية.
وكان يتوقع أن يطرح سوناك إجراءات جديدة بشأن الموازنة في 31 الجاري، تهدف إلى طمأنة الأسواق حول استقرار المالية العامة على المدى الطويل.
ولكن بعد أول اجتماع للحكومة، أعلن وزير المال جيريمي هانت أنه اتفق مع ريشي سوناك على أنه من «الحكمة» تأجيل موعد عرض خطة الموازنة إلى 17 نوفمبر المقبل. وقال هانت «من المهم للغاية أن يستند هذا العرض إلى أدق التوقعات الاقتصادية والمالية العامة الممكنة».
وواجه سوناك الذي أصبح ثالث رئيس وزراء بريطاني في أقل من 50 يوما للمرة الأولى النواب في مجلس العموم امس خلال جلسة مساءلة، على خلفية وضع اجتماعي متفجر بسبب ارتفاع الأسعار.
وقال سوناك إن «الاستقرار الاقتصادي والاستدامة المالية سيكونان في صلب مهمة حكومته» وكرر القول إن هذا سيتطلب «قرارات صعبة» رغم ان الحكومة ستحرص على «حماية الفئات الأكثر ضعفا والسعي لتحقيق نمو طويل المدى».
كما وعد بإصلاح «الأخطاء» التي ارتكبت في عهد ليز تراس التي استقالت بعد 44 يوما في السلطة. وعرض ريشي سوناك امس حكومته التي عين فيها عدة وزراء كانوا في حكومتي جونسون وتراس.
وشارك الزعيم الجديد بهذه الجلسة الأسبوعية التي كانت عاصفة أحيانا، بجدية ولكن بارتياح. وتهرب من الأسئلة المحرجة، بدعم من النواب المحافظين الذين يشكلون غالبية المجلس، وسدد رماحه نحو المعارضة العمالية التي انتقدت الأخطاء الاقتصادية لمعسكره والتسويات الضريبية السابقة لزوجته الثرية.