ناصر العنزي - يحيى حميدان
حجز السالمية المقعد الأول في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد بعد فوزه الكبير على برقان 8-1 مساء أمس على ستاد محمد الحمد، لينتظر الفائز من لقاء التضامن والشباب اليوم.
ويعد هذا الفوز الأكبر لـ «السماوي» على برقان في تاريخ مواجهات الفريقين.
واستغل السالمية البداية الضعيفة من «الذهبي» واهتزاز خط دفاعه، ليسجل السماوي 4 أهداف بشكل متتال عن طريق العاجي جمعة سعيد (3)، ومبارك الفنيني (6)، والعراقي آسو رستم (19 من ركلة جزاء و25 و87).
وقام مدرب برقان محمد العزب بعمل تبديلين مبكرين، حيث سحب البرازيليين ويسلي سانتوس، وتايلون نيكولاس في الدقيقة 30، ونزل عوضا عنهما فهد الهولي وعبدالرحمن دايخ، وكانت المحاولة الوحيدة لـ «الذهبي» في الشوط الأول من ركلة حرة مباشرة نفذها ناصر القحطاني وتصدى لها حارس السالمية أحمد عادي في الدقيقة 41.
وفي الشوط الثاني، أضاف السالمية الهدف الخامس من البديل عذبي شهاب بعد تمريرة مميزة من رستم (46).
وقلص فالح العجمي «بالرأس» الفارق لمصلحة برقان إثر تمريرة متقنة من فرحان سعد (52).
وأعاد الفنيني الفارق لسابق عهده بتسجيله الهدف السادس للسالمية (59)، وعزز فهد مرزوق تقدم «السماوي» بالهدف السابع (74)، والعراقي آسو رستم بهدف ثامن (87).
إلى ذلك، تتحدد مساء اليوم أضلاع المربع الذهبي لكأس سمو ولي العهد بعد ما دخلت البطولة في مراحلها الحاسمة، حيث تقام مباراتان في ختام الدور ربع النهائي، ففي المباراة الأولى يلعب الساحل مع التضامن على ملعب ثامر والكفة متساوية بينهما لتحقيق الفوز، وفي المواجهة الثانية يستهل العربي حامل اللقب مشواره في البطولة بمواجهة الفحيحيل على ستاد الصداقة والسلام.
وفي مباراة الساحل والتضامن، فإن فرصتهما للتأهل متساوية، فالأول نجح في تحقيق الفوز على النصر بعد مباراة مثيرة وهو الفوز الأول له في الموسم بعد ما ساءت نتائجه في الدوري واحتل المركز الأخير، وفرصته اليوم كبيرة لبلوغ المربع الذهبي، الأمر الذي سيرفع من معنويات لاعبي المدرب محمد دهيليس لتحقيق نتائج افضل.
ومن جانبه، فإن التضامن تأهل على حساب الشباب ولم يستقر على مستوى ثابت في الموسم الحالي، ويدخل المدرب جمال القبندي مكتمل الصفوف في مباراة اليوم ويسعى إلى تصحيح بعض الأخطاء.
وفي المباراة الأخرى، فإن جماهير العربي ستكون حاضرة بقوة لمساندة «أخضرها» للدفاع عن لقبه الذي اعتاد الفوز به، ويواجه اليوم الفحيحيل للمرة الثانية بعد ما تغلب عليه في الدوري، مما يجعل فرصته متاحة لبلوغ المرحلة المقبلة، وقد تحسن حال الأخضر في المباريات الأخيرة بعدما تعثر في بداية الدوري وقفز للمركز الثالث بفضل روح اللاعبين العالية وحرصهم على العودة للمنافسة على المقدمة.
ولا شك أن عناصر الخبرة مثل السنوسي الهادي ومحمد صولة وعلي خلف وغيرهم قادرون على التعامل مع مباريات خروج المغلوب.
أما الفحيحيل، فإن مدربه فراس الخطيب أدخل تحسينات في صفوف فريقه مكنته من تحقيق نتائج جيدة قبل ان يتغلب على خيطان في الدور التمهيدي، لكنه سيدخل في اختبار صعب آخر عليه التعامل معه بحذر شديد.