- شادي زهران: نركز على الرقمنة وأتمتة العمليات الروبوتية والذكاء الاصطناعي بالعمليات المصرفية
- فهد المخيزيم: «بيتك» أكبر الشركات المدرجة في «البورصة» بقيمة سوقية تتجاوز 11 مليار دينار
- جمال الحميري: ارتفاع الأرباح جاء مدعوماً بالزيادة في الإيرادات التشغيلية وانخفاض المخصصات
عقد بيت التمويل الكويتي (بيتك) المؤتمر التحليلي للربع الثالث من العام الحالي 2022.
وخلال كلمته في المؤتمر التحليلي، سلط الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف ورئيس المالية للمجموعة في «بيتك» شادي زهران، الضوء على النتائج المالية للبنك خلال الأشهر التسعة الأولى من 2022، مبينا ان «بيتك» حقق صافي ربح عائد للمساهمين بقيمة 205.8 ملايين دينار، بزيادة 22.4% مقارنة بالفترة ذاتها من 2021.
وأوضح زهران ان ربحية السهم بلغت 21.9 فلسا للأشهر التسعة الأولى من 2022، بزيادة قدرها 19.9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبلغ صافي إيرادات التمويل 508.5 ملايين دينار للأشهر التسعة الأولى من العام، بزيادة وقدرها 14.8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأضاف: «حققنا نتائج مالية قوية رغم التحديات التي تشهدها بيئة الاقتصاد الكلي في ظل ارتفاع مستويات التضخم وتباطؤ النشاط الاقتصادي والمخاوف من حدوث ركود، وتستند نتائجنا القوية إلى نهج يركز على العميل وعلى تقديم خدمات ومنتجات عالية الجودة، إضافة إلى التنويع واستدامة الأرباح».
وقال ان «بيتك» حقق نموا في كل مؤشرات الأداء الرئيسية بما فيها الأرباح، والسيولة، والرسملة، إلى جانب التحسن المستمر في جودة الأصول.
التركيز على الرقمنة
وأوضح زهران ان «بيتك» يركز على الأتمتة والرقمنة بما في ذلك استخدام أتمتة العمليات الروبوتية (RPA) والذكاء الاصطناعي (AI) في العمليات المصرفية لتعزيز الأداء والكفاءة.
ولتحقيق ذلك، أبرم «بيتك» اتفاقيات وشراكات استراتيجية مع العديد من مزودي الحلول الرقمية المبتكرة وشركات التكنولوجيا المالية (فنتك).
وأكد زهران التزام «بيتك» وريادته في نطاق المسؤولية الاجتماعية من خلال المساهمة في مبادرات مجتمعية وإغاثية وإنسانية مختلفة داخل الكويت وخارجها. من بين هذه المبادرات:
٭ إعادة إعمار المواقع المتضررة في سوق المباركية لإعادة تأهيله بالشكل الذي يليق بالكويت وتراثها العريق.
٭ سداد ديون غارمين متعثرين.
٭ بالإضافة إلى مبادرات مجتمعية في مختلف المجالات مثل الصحة والتعليم والبيئة وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.
٭ كما شارك بيت التمويل الكويتي في العديد من الحملات الاجتماعية بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي الذي تربطنا معه شراكة استراتيجية لتنفيذ مبادرات إغاثية ومجتمعية.
وأشار زهران الى ان «بيتك» يواصل دوره ومساعيه في دعم الاقتصاد الوطني عبر المساهمة في مشروعات تنموية رئيسية بدول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الدولية في مختلف المجالات، كما يقوم بدور المنظم الرئيسي لكبرى صفقات التمويل المجمع للمؤسسات والحكومات.
تحسن البيئة التشغيلية
من جانبه، استعرض رئيس الاستراتيجية للمجموعة في «بيتك»، م.فهد خالد المخيزيم، البيئة التشغيلية في الكويت مع عرض عام عن استراتيجية «بيتك» ونتائج الربع الثالث من العام الحالي 2022.
وقال ان صندوق النقد الدولي (IMF) يتوقع أن تسجل الكويت نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.7% في عام 2022، وهو أعلى نمو بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وأفضل من توقعاتهم في أبريل 2022 والتي كانت 8.2%. النمو المتوقع الملحوظ مدعوم بارتفاع أسعار النفط والأموال الاحتياطية الضخمة.
على الرغم من فترة التضخم المرتفعة على الصعيد العالمي، سجل التضخم في الكويت تباطؤا للشهر الرابع على التوالي إلى 4.15% في أغسطس 2022 من 4.24% في الشهر السابق.
ولفت المخيزيم خلال كلمته في المؤتمر التحليلي إلى ان بنك الكويت المركزي رفع سعر الخصم الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0% في 21 سبتمبر 2022، مما رفع تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2019.تصنيفات جيدة ونظرة مستقرة
وأوضح المخيزيم ان التصنيف الائتماني لشركة ستاندرد آند بورز للكويت يقف عند A + مع نظرة مستقبلية مستقرة.
كما تم تحديد التصنيف الائتماني لمؤسسة موديز للكويت لآخر مرة عند A1 مع نظرة مستقبلية مستقرة. وتصنيف فيتش الائتماني للكويت في آخر مرة عند AA- مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأضاف ان تصنيف بيت التمويل الكويتي على المدى الطويل يقف عند «A» من قبل وكالة فيتش مع نظرة مستقبلية مستقرة، وفي A2 من موديز مع نظرة مستقبلية مستقرة.
بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار مجموعة «بيتك» مؤخرا كأفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم والشرق الأوسط من قبل مجلة جلوبال فاينانس، وأفضل بنك لإدارة الخزينة والنقد في الكويت من قبل مجلة جلوبال فاينانس.
وبين ان «بيتك» احتل المرتبة الأولى بين أكبر الشركات المدرجة في بورصة الكويت من حيث الرسملة السوقية اذ تجاوزت 11 مليار دينار.
ولفت المخيزيم إلى أن أسهم «بيتك» أدرجت في بورصة البحرين كجزء من استكمال عملية استحواذ «بيتك» على البنك الأهلي المتحد - البحرين بنجاح، الأمر الذي مثل فصلا تاريخيا وبداية رحلة «بيتك» كأكبر بنك وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم من حيث الأصول.
الأداء المالي للمجموعة
بدوره، قدم نائب مدير عام الرقابة المالية للمجموعة في «بيتك»، جمال الحميري، الأداء المالي لمجموعة «بيتك» عن التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2022، مشيرا الى ان السبب الرئيسي في ارتفاع الأرباح يعود إلى الزيادة في إجمالي الايرادات التشغيلية وانخفاض المخصصات التي تمت مقابلتها جزئيا بصافي الخسائر النقدية الناتجة عن تطبيق معيار المحاسبة الدولي 29 «التقارير المالية للاقتصادات التي تعاني من ارتفاع معدل التضخم» في البيانات المالية للبنك الكويتي التركي للمساهمة.
وأضاف الحميري ان إيرادات التمويل شهدت زيادة بمبلغ 128.4 مليون دينار أو 19.3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث يعود ذلك بشكل رئيسي الى الزيادة في العوائد ومتوسط الاصول المدرة للربح.
وبلغ صافي ايرادات التمويل 508.5 ملايين دينار أي بزيادة وقدرها 65.5 مليون دينار أو 14.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث يعود السبب الرئيسي في ذلك الى الزيادة في ايرادات التمويل بمبلغ 128.4 مليون دينار والتي قابلتها زيادة في تكلفة التمويل والتوزيعات الى المودعين بمبلغ 62.9 مليون دينار.
وبلغ صافي الإيرادات التشغيلية 463.4 مليون دينار أي بزيادة وقدرها 99.1 مليون دينار او 27.2% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ويعود السبب الرئيسي في هذه الزيادة إلى ارتفاع صافي ايرادات التمويل بمبلغ 65.5 مليون دينار والزيادة في ايرادات الاستثمار بمبلغ 26.1 مليون دينار والزيادة في ايرادات اتعاب وعمولات بمبلغ 10.3 ملايين دينار.
وبالنظر الى بيانات الايرادات التشغيلية، قال الحميري ان مساهمة صافي ايرادات التمويل قد انخفضت قليلا من 75% للأشهر التسعة من عام 2021 الى 73% للأشهر التسعة من عام 2022.
ويعود السبب الرئيسي في ذلك الى زيادة مساهمة ايرادات الاستثمار الى إجمالي الايرادات التشغيلية.
وبلغت الايرادات غير التمويلية 189.5 مليون دينار وهذا يعني زيادة وقدرها 28.2% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، حيث يعود السبب الرئيسي في ذلك الى ارتفاع ايرادات الاستثمار وايرادات الاتعاب والعمولات.
وقال الحميري ان السبب الرئيسي في زيادة ايرادات الاستثمار بمبلغ 26.1 مليون دينار يعود الى انخفاض الخسائر المتكبدة من صفقات المشتقات الاسلامية (تبادل العملات بشكل رئيسي) التي ابرمتها شركتنا التابعة «بيتك-تركيا» لتمويل المركز قصير الاجل لليرة التركية.
ويعود السبب الرئيسي في زيادة ايرادات الاتعاب والعمولات بمبلغ 10.3 ملايين دينار الى الزيادة في حجم المعاملات المتعلقة بالأنشطة المصرفية الرئيسية.
المؤشرات التشغيلية
وبين الحميري أن إجمالي المصاريف التشغيلية بلغ 234.6 مليون دينار، وهذا يعني زيادة بمقدار 8.1 ملايين دينار أو 3.6% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وذلك يعود بشكل رئيسي الى الزيادة في تكاليف الموظفين والمصاريف العمومية والإدارية. وتعود الزيادة بشكل رئيسي الى ارتفاع التضخم في تركيا.
وبلغت نسبة التكلفة الى الدخل للأشهر التسعة من عام 2022، 33.61% مقارنة بنسبة 38.34% للأشهر التسعة من عام 2021. ويعود السبب الرئيسي في انخفاض نسبة التكلفة الى الدخل الى الزيادة في الإيرادات التشغيلية بمبلغ 107.2 ملايين دينار او 18.1%.
وبلغت نسبة التكلفة الى الدخل في «بيتك-الكويت» 32.08% للأشهر التسعة من عام 2022 وهي اقل من كل من نسبة متوسط البنوك الاسلامية المحلية البالغة 48.9% ونسبة متوسط البنوك التقليدية المحلية البالغة 42.8% (التي تم احتسابها من البيانات المالية السنوية الصادرة للنصف الأول من عام 2022).
وزاد متوسط الأصول المدرة للربح بنسبة 5.3% مقارنة بالسنة المالية 2021 و6.2% مقارنة بالأشهر التسعة من عام 2021 حيث نتج ذلك بشكل رئيسي عن النمو في مديني التمويل.
(ارتفع متوسط مديني التمويل بمبلغ 0.8 مليار دينار مقارنة بعام 2021 وبمبلغ 0.9 مليار دينار مقارنة بالأشهر التسعة من عام 2021).
وقال الحميري إن نسبة صافي هامش التمويل للمجموعة بلغت 3.23% للأشهر التسعة من عام 2022 وهذا يعني زيادة بمقدار 30 نقطة أساس مقارنة بالأشهر التسعة من عام 2021.
زاد متوسط العائد بمقدار 72 نقطة أساس في حين زادت تكلفة التمويل أيضا بمقدار 42 نقطة أساس.
ويعود السبب في تحسن صافي هامش التمويل الى الزيادة في أسعار المؤشرات المحلية والدولية وارتفاع العائد من الصكوك التركية المرتبطة بالتضخم نتيجة لارتفاع التضخم.
59.6 مليون دينار المخصصات المحجوزة في 9 أشهر
قال جمال الحميري ان المخصصات وانخفاض القيمة، قد انخفضت للمجموعة بمقدار 58.6 مليون دينار أو 49.6% لتصل إلى 59.6 مليون دينار للأشهر التسعة من عام 2022، موضحا انه بالنظر الى مخصصات الائتمان مطروحا منها الاستردادات للأشهر التسعة من 2022، فقد بلغت 8.5 ملايين دينار بانخفاض وقدره 104.7 ملايين دينار مقارنة بمبلغ 113.2 مليون دينار للأشهر التسعة من عام 2021.
ويعود السبب الرئيسي في انخفاض مخصصات الائتمان مقارنة بنفس الفترة من العام السابق الى التحسن في جودة الأصول والذي يشمل الاستردادات بالإضافة الى انخفاض المخصصات الاحترازية على ضوء التحسن المستمر في جودة أصول المجموعة ونسبة التغطية.
وبين الحميري أن «بيتك» يتبع الأسلوب الاحترازي فيما يتعلق بالمخصصات. وقد ساهم ذلك في أن رصيد مخصصات الائتمان الحالي كما في 30 سبتمبر 2022 قد تجاوز خسائر الائتمان المتوقعة وفقا للمعيار الدولي للتقارير المالية - 9 (طبقا لمتطلبات بنك الكويت المركزي) بمقدار 382 مليون دينار.
22.7 مليار دينار إجمالي موجودات «بيتك»
لفت الحميري الى أن إجمالي الموجودات البالغ 22.7 مليار دينار زاد بمبلغ 0.9 مليار دينار او 4.0% في نهاية التسعة أشهر الاولى من عام 2022.
وزاد مدينو التمويل الى 12.5 مليار دينار أي بزيادة قدرها 9.8%.
ويتركز النمو في مديني التمويل بشكل رئيسي في كل من قطاع الشركات وقطاع الافراد في الكويت في حين أن النمو في مديني التمويل في تركيا قد تأثر بسبب انخفاض سعر الليرة التركية خلال الفترة الحالية. حيث قد بلغ النمو الكلي في مديني التمويل خلال الأشهر التسعة من عام 2022 بعد استبعاد تأثير انخفاض الليرة التركية حوالي 14.5%.
وزادت الاستثمارات في الصكوك بمقدار 0.35 مليار دينار او 12.7% لتبلغ 3.1 مليارات دينار.
إضافة إلى ذلك، بلغت الودائع 15.9 مليار دينار للأشهر التسعة من عام 2022 بانخفاض بسيط يبلغ 9 ملايين دينار او 0.1% مقارنة بمستواها في 2021. كما بلغ معدل النمو في الودائع بعد استبعاد تأثير انخفاض الليرة التركية 3.3%.
الاستحواذ على «المتحد».. نقطة تحول لـ «بيتك»
أشار شادي زهران الى أن «بيتك» حقق أيضا إنجازا مهماً تكلل بنجاح عملية الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد، حيث كان تاريخ نفاذ الصفقة 2 أكتوبر 2022، ويعتبر الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد نقطة تحول بالنسبة لبيت التمويل الكويتي، إذ تعود بفوائد كبيرة على جميع أصحاب المصلحة، من ضمنها:
٭ تعزيز المركز الريادي لـ «بيتك» في سوقين محليين وفي الصناعة المصرفية الإسلامية.
٭ زيادة أرباح مساهمي «بيتك».
٭ تعزيز العلامة المميزة لـ «بيتك» إقليميا ودخول أسواق جديدة (تشمل مصر والمملكة المتحدة).
٭ تعزيز نطاق الأعمال والتوزيع الجغرافي.
٭ كفاءات تشغيلية أكبر.
جودة وقوة بمستويات السيولة لدى «بيتك»
قال الحميري إن المجموعة تمكنت من المحافظة على مستوى جيد من تركيبة الودائع، حيث تظهر المساهمة الجيدة من ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 52.6% من إجمالي ودائع المجموعة كما في نهاية فترة الأشهر التسعة من عام 2022، كما أن نسبة ودائع العملاء لإجمالي التمويل والبالغة 82.2% تعكس جودة مكونات تركيبة التمويل وقوة مستويات السيولة.
وقال الحميري إن نسبة التمويلات غير المنتظمة تحسنت لتصل إلى 1.35% (وفقا لأسس احتساب بنك الكويت المركزي) للأشهر التسعة من عام 2022 مقارنة بنسبة 1.60% كما في 2021، وبلغت نسبة تغطية المخصصات للمجموعة 382% في نهاية التسعة أشهر من عام 2022 مقارنة بنسبة 326% لعام 2021.
تحسن مؤشرات الأداء الرئيسية
أشار الحميري الى انه بالنظر الى مؤشرات الأداء الرئيسية، فإنها تعكس التحسن في الربحية، وذلك كما يلي:
٭ زاد العائد على متوسط حقوق المساهمين من 11.82% إلى 14.29%.
٭ زاد العائد على متوسط الأصول من 1.31% إلى 1.49%.
٭ تحسنت نسبة التكلفة الى الدخل من 38.34% الى 33.61%
٭ زادت ربحية السهم من 18.26 فلسا إلى 21.90 فلسا.