إنجاز الخدمات الحكومية إلكترونيا هو حلم كل مواطن، وذلك لكي يكون بعيدا عن زحمة الطرق والانتظار والبيروقراطية والروتين.
واستمر المواطن يحلم، حتى جاء تطبيق «سهل» بعد رحلة شاقة من التحديات، والتي تشرفت بأن أكون أحد أفراد فريق العمل، الذي كان بقيادة وزيرة الإنجاز د. رنا الفارس وباقي أعضاء فريق العمل.
وكان التحدي الأكبر هو القدرة على جمع الجهات الحكومية لتقديم خدماتها في تطبيق موحد، في ظل تمنع وتراخي ورفض بعض الجهات عن المشاركة.
إلا أنه بالإصرار والإرادة الحقيقية والعمل الدؤوب والمتابعة الحثيثة والاجتماعات الدورية، وبتوفيق الله أولا وأخيرا استطعنا إطلاق التطبيق بـ 13 جهة حكومية و123 خدمة حكومية.
إلا أن العمل لم يقف عند ذلك الحد، بل بالاجتماعات الدورية والحرص على التطوير الدائم للتطبيق أصبح اليوم يضم 25 جهة حكومية، تقدم 254 خدمة، وبأكثر من ضعف عدد الخدمات عند الإطلاق، وقد وصل عدد مستخدميه الى أكثر من 800.061 مستخدما، وأكثر من 4 ملايين خدمة منجزة.
تطبيق «سهل» أصبح اليوم علامة فارقة في التطبيقات الحكومية، ومضرب مثل للدول الخليجية، ومع دخول مجموعة من الخدمات المهمة التي تم الإعلان عنها، على سبيل المثال لا الحصر، تجديد ونقل ملكية المركبة وتجديد الجواز وإصدار رخصة القيادة والتوكيلات وشهادة الميلاد ونزع الملكية والإعلام الرسمي وغيرها من الخدمات التي يحتاج إليها المواطن.
بالإضافة إلى رحلات المستخدم ومنها (رحلة المتزوج)، و(رحلة المولود) والتي تم العمل على تطويرها في التطبيق، وسترى النور في قادم الأيام، وستكون تلك الرحلات تحولا جذريا ومهما في مسار التطبيق.
ولم يتوقف الطموح عند ذلك الحد، بل وقبل إطلاق تطبيق «سهل» والموجه لخدمات «الأفراد»، جاءت فكرة إطلاق تطبيق «سهل Business» والموجه إلى «أصحاب الأعمال والمشاريع الصغيرة»، بهدف التسهيل عليهم وإنجاز معاملات شركاتهم إلكترونيا، من إصدار الرخصة حتى دفع اشتراكات التأمينات والعمالة وغيرها الكثير من الخدمات.
استمر العمل على تنفيذه وباجتماعات أسبوعية منذ سبتمبر الماضي، وبإذن الله يرى النور خلال الفترة المقبلة.
ولم يتوقف الحال كذلك على تطبيقات إنجاز الخدمات الحكومية، بل جاءت بصمتها واضحة في تطوير تطبيق «هويتي» ليتحول من هوية إلى محفظة رقمية فريدة من نوعها، وذلك بعد إضافة الوثائق الحكومية فيه، وفي قادم الأيام ستتم إضافة المزيد من الوثائق.
والمشروع الأهم هو توقيع عقد استكمال الدراسة الاستشارية لمشروع تطوير الشبكة الثابتة. والذي سيساهم في أحداث نقلة نوعية هامة في البنية التحتية لمجال التحول والاقتصاد الرقمي في الكويت، والتي ستساهم لوصول 1 جيجا بايت من الإنترنت لجميع أنحاء الكويت.
ولم يقتصر العمل على ذلك بل عملت على تطوير التطبيق الحكومي الموحد لتلقي شكاوى المواطنين «بلغ»، والذي يتيح للمواطن والمقيم الإبلاغ عن أي شكوى لأي جهة حكومية من خلال تطبيق واحد فقط وبالصوت والصورة والموقع، وقد تم الانتهاء من تطويره وسيرى النور في القريب العاجل بإذن الله.
وفي الختام إن ما قامت به د.رنا الفارس وفريق العمل، خلال عام ونصف العام في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من رقمنة الخدمات ودعم عملية التحول الرقمي، هو تحول نموذجي وجذري للكويت سنرى نتائجه بشكل كبير في قادم الأيام بإذن الله.
[email protected]
Al_Derbass@