اختتمت حملة الانتخابات الرئاسية في البرازيل بآخر مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الرئيسيين: لولا دا سيلفا وغايير بولسونارو والتي شهدت شتائم واتهامات بالكذب، عشية جولة الاقتراع الثانية الحاسمة اليوم.
وخلال أكثر من ساعتين على قناة «تي. في. غلوبو»، الأكثر مشاهدة في البلاد، تقاذف المرشحان الشتائم واتهامات بالكذب، بدلا من عرض مشاريعهما الملموسة للسنوات الأربع المقبلة.
وقال الرئيس اليميني الحالي غايير بولسونارو البالغ من العمر 67 عاما: «لولا، كف عن الكذب، اذهب إلى بيتك!»، فيما لم يسكت الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (77 عاما) فرد قائلا: «هذا الرجل هو أكبر كذاب في تاريخ البرازيل» إنه «مختل».
وهاجم لولا خصمه بشأن سياسته الدولية، وقال «في ظل حكومتك، أصبحت البرازيل منبوذة. لا أحد يريد أن يستقبلك ولا أحد يأتي إلى هنا». ورد بولسونارو ساخرا «يظن نفسه أبا الفقراء»، قبل أن يصفه بأنه «لص».
وسجن لولا 18 شهرا بتهمة الفساد في عامي 2018 و2019 قبل إلغاء الحكم.
وتظهر استطلاعات الرأي أفضلية طفيفة للولا في جولة الإعادة، لكن بولسونارو فاجأ الجميع بنتائج أفضل مما توقعت الاستطلاعات في الجولة الأولى.
وتوجت المناظرة الاخيرة، حملة انتخابية مثيرة للجدل، تخللها نشر سيل من المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد انتهاء المناظرة، علق الكاتب السياسي أوتافيو غيديس عبر قناة «غلوبونيوز» قائلا «كان جدالا لم يأت بأي شيء يمكن أن يغير المعطيات».
في غضون ذلك، أشاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالرئيس البرازيلي غايير بولسونارو ووصفه بأنه زعيم «عظيم»، داعيا البرازيليين إلى التصويت له للفوز بولاية ثانية.
وكتب ترامب على منصته الاجتماعية «تروث سوشال» امس الاول: «صوتوا للرئيس بولسونارو - لن يخذلكم أبدا!!!».