حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي المتظاهرين من أن امس هو «آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع»، في إشارة إلى تكثيف قوات الأمن الإجراءات الصارمة في مواجهة الاضطرابات التي تجتاح البلاد.
وقال سلامي أمس في أحد التعليقات الأشد لهجة من بدء الاحتجاجات العارمة قبل أسابيع «لا تخرجوا إلى الشوارع! (السبت) هو آخر أيام الشغب».
وأضاف: «هذه الخطة الشريرة، هي خطة مدبرة... في البيت الأبيض والنظام الصهيوني».
وذكرت تقارير رسمية أن المشتبه بتورطه في هجوم «شيراز» لقي حتفه.
وقال مكتب محافظ «فارس» في تقرير نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» إن الجاني المشتبه به، الذي تم إطلاق الرصاص عليه في الموقع، من قبل قوات الأمن، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى، توفي متأثرا بإصابته.
وشاركت جموع من سكان شيراز امس في مراسم تشييع ضحايا الهجوم، ورفعت شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا على خلفية دعمها «أعمال الشغب».
هذا، ولم يتم نشر الحرس الثوري منذ بدء الاحتجاجات في 16 سبتمبر الفائت.
وقالت منظمة «هنكاو» الإيرانية المعنية بحقوق الإنسان إن قوات الأمن أطلقت النار على طالبات مدرسة للفتيات في مدينة «سقز».
وفي منشور آخر ذكرت المنظمة أن قوات الأمن فتحت النار على طلاب جامعة العلوم الطبية في مدينة سنندج عاصمة إقليم كردستان الإيراني.
وفي هذه الأثناء، استهدفت قوات الأمن الإيرانية مستشفى وسكنا للطلاب، وفق ما أفادت مجموعة حقوقية امس، تزامنا مع دخول الحركة الاحتجاجية التي أثارتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، أسبوعها السابع.
وخلال مراسم أقيمت بمناسبة مرور 40 يوما امس على مقتل متظاهر في مدينة ديواندره غربي إيران، هتف المحتجون «الموت للديكتاتور»، وهو شعار يستهدف المرشد الأعلى في البلاد علي خامنئي.
وتفيد مجموعات حقوقية بأن شرطة مكافحة الشغب قتلت محسن محمدي (28 عاما) بإطلاق النار عليه خلال تظاهرات في ديواندره في 19 سبتمبر الماضي، وتوفي في اليوم التالي في مستشفى كوثر في مدينة سنندج.
وأفادت منظمة «هنكاو» بأن قوات الأمن أطلقت النار باتجاه عشرات الأشخاص الذين تجمعوا خارج المستشفى نفسه من أجل حماية متظاهر آخر أصيب بجروح.
وأضافت ان «هذه القوات أرادت إلقاء القبض على أشكان مروتي بينما كان مصابا»، قبل أن تنشر على تويتر صورة قالت إنها له وهو على نقالة وبجانبه أحد المسعفين.
وبعد وقت قصير، ذكرت المنظمة الحقوقية غير الحكومية أن قوات الأمن «أطلقت النار على سكن قريب لطلاب» جامعة كردستان للعلوم الطبية.
وفي تسجيل مصور تحققت وكالة فرانس برس من صحته، شوهدت قوات الأمن لدى وصولها على متن عشر دراجات نارية قبل إطلاق النار باتجاه مبنى السكن الطلابي.
وفي تسجيل آخر تم التحقق منه أيضا، يظهر عناصر الأمن وهم يطلقون الغاز المسيل في وقت متأخر مساء امس الأول داخل مجمع سكني في حي شيتغار في طهران، حيث نظمت تظاهرة حاشدة في الليلة السابقة.