زكي عثمان
ضرب العربي موعداً نارياً مع الغريم التقليدي القادسية في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد، وذلك بعد أن نجح «الأخضر» في تجاوز الفحيحيل في آخر مواجهات ربع نهائي البطولة مساء الخميس بعد مباراة متوسطة المستوى ظهر فيها «الأشاوس» ندا قويا لحامل اللقب، واستطاع أن يبرهن لجميع المتابعين على أن ما يقدمه من مستوى ونتائج في الدوري الممتاز ليس وليدة الصدفة، ولكنه نتاج عمل ومجهود كبير من جميع عناصر الفريق بقيادة المدرب المجتهد فراس الخطيب، فيما حجز الساحل مقعده في المربع الذهبي بالفوز على التضامن بهدفين نظيفين ليواعد السالمية المكتسح لفريق برقان بثمانية ومن قبله الفائز على الكويت في ثمن النهائي.
ومع انتهاء مواجهات ربع النهائي وانتظارا لتحديد موعد مواجهتي نصف النهائي والنهائي.. يمكن أن نرصد بعض اللقطات غير المقبولة في ملاعبنا والتي ألقت بظلالها على البطولة وأشغلت الرأي العام.. ومنها:
٭ تحفيل.. وتنظير
خرجت جماهير القادسية سعيدة بفريقها الذي عاد إلى صوابه بعد فترات من الترنح وهو ما لاحظه الجميع من خلال أداء قوي وانتصار مستحق على كاظمة، ولكن ما حدث من تلك الجماهير من «تحفيل وتنظير وتنمر» على المنافسين أمر يجب التوقف أمامه كثيرا لاسيما ان برامج مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام كانت سببا في خروج تلك اللقطات سعيا لمزيد من التكسب الإعلامي أو ما يطلق عليه «الترند» وهو الأمر الذي يكون سببا مباشرا فيما تعاني منه ملاعبنا من تلاسن ومناوشات بين اللاعبين، حيث انتقل ما يحدث خارج الملعب إلى البساط الأخضر، و«ما زاد الطين بلة» هو تكرار نفس التصريحات من جماهير «الأخضر» عقب الانتصار على الفحيحيل، ليدخلنا في نفق مظلم من «التعصب الرياضي»، علما أن الرياضة كما يعرفها الجميع هي «مكسب وخسارة» واذا فاز فريقك اليوم فليس معناه انه الفريق الأفضل بين الآخرين، ولكن ما يجب على الجميع اتبعاه هو التقييم الحقيقي للمستوى الفني سعيا للعمل على تلك المكتسبات في المباريات القادمة، لا أن نحول الأمور إلى ساحة حرب يدخل فيها أولادنا ممن هم في سن صغيرة (من 3 سنوات إلى 12 عاما) كما ظهر في بعض اللقاءات وهم يصرخون ويتوعدون رغم انهم في مقتبل حياتهم، وهو أمر محزن ويجب على الأهالي الانتباه له والعمل على وقفه سريعا.
٭ تلاسن.. وتشاحن
لا شك أن ظاهرة الاعتراض على قرارات التحكيم مازالت تلقي بظلالها على الساحة الكروية، فلا تخلو مباراة من المناوشات بين اللاعبين وحكم الساحة، أو بين اللاعبين انفسهم في ظاهرة تحتاج إلى تدخل سريع وعاجل من قبل اتحاد الكرة ولجنة الانضباط سعيا للحد من تلك الظاهرة التي أصبحت مسار حديث الجميع لا في الكويت فحسب ولكن في الخليج أيضا، حيث خرجت الأمور عن نطاق السيطرة الفردية وتحولت إلى ظاهرة جماعية من لاعبين وإداريين ومسؤولين أيضا، وهو الأمر الذي ينذر بكوارث أكبر في القريب العاجل في حال عدم وضع الضوابط المنظمة والرادعة لتلك التصرفات، ولنا في واقعة لاعب «الأبيض» فهد الهاجري مع الجهاز الإداري والفني في «السماوي» خلال مواجهة ثمن النهائي الدليل الأكبر على ما وصلت إليه ملاعبنا من استفحال لظاهرة التلاسن والتشاحن.
٭ تصريح شبيب غير المقبول
عقب انتهاء مواجهة القادسية وكاظمة، خرج نجم «البرتقالي» شبيب الخالدي الحاصل على جائرة أفضل لاعب في الموسم الماضي من قبل جائزة الشيخ ناصر صباح الأحمد (غولدن ون) وصرح قائلا:«استبدالي لم يكن بقرار من المدرب الصربي ماركوف ولكن من عناصر اخرى كما قال لي زملائي»، وهنا لابد من الإشارة إلى أن الخالدي وهو لاعب واعد ويتنبأ له الجميع بمستقبل مشرق عليه أن يراجع حساباته وتحديدا في مثل تلك التصريحات التي تثير الكثير من علامات التعجب لاسيما ان اللاعب يبقى لاعبا فقط، وعليه ألا يتدخل في مثل تلك الأمور التي قد تعكر صفو واستقرار الفريق، وهو الأمر الذي دفع بالمدرب المساعد للفريق عبدالحميد العسعوسي لأن يصف تصرف شبيب بـ«غير المقبول»، ومضيفا:«لدينا القدرة على التعامل مع اللاعب خلف الأبواب المغلقة لعدم تكرار تصرفه مجددا حفاظا على استقرار الفريق، فهي ليست المرة الأولى الذي يعترض فيها على استبداله».
٭ انفلات أعصاب الخطيب
يستحق مدرب الفحيحيل فراس الخطيب، الإشادة على المجهود الكبير الذي بذله مع «الاشاوش» وصولا بهم لهذا المستوى والأداء الجيد، والذي قد يعتبره هو شخصيا غير كاف لتحقيق الفوز على حامل اللقب العربي، ولكن أن يخرج مسرعا وراء حكم اللقاء لتسجيل اعتراضه على قراراته بصورة مباشرة، فهذا أمر غير مقبول ويحتاج إلى وقفة من إدارة النادي أولا ومن اتحاد الكرة ثانيا، لان هذه الصورة هي انعكاس آخر لحالة الانفلات التي وصلت إلينا ملاعبنا.. فما يدور داخل الملعب الآن يراه الجميع ولكن بمجرد انتهاء صافرة نهاية اللقاء يجب على الجميع أن يعقبها بالمصافحة والتحية.. فالخاسر يشيد بالفائز وأيضا المنتصر يصفق للخاسر على مجهوده.. لا أن «يهرول» الخطيب وراء الحكم ويقول له: «ولا فاول لنا..اشتكي إلى الله قراراتك»..هذا التصرف الذي يجب أن ينتهي من ملاعبنا إذا اردنا أن تعود الأمور إلى الطريق الصحيح.
«الانضباط» تعاقب اليوسف والهاجري والجاسم
قررت لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم إيقاف مدافع نادي الكويت فهد الهاجري 4 مباريات، بالإضافة إلى مباراتين أخريين لحصوله على البطاقة الحمراء في مباراة فريقه امام السالمية ضمن دور الـ 16 من مسابقة كأس سمو ولي العهد، مع تغريمه 400 دينار عقب التجاوزات التي شهدتها المباراة والتلاسن بينه وبين رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف الذي تم حرمانه من مرافقة «السماوي» في 3 مباريات مع تغريمه 300 دينار، فيما منع إداري السالمية يوسف الجاسم من التواجد مع الفريق في مباراتين وتغريمه 200 دينار وذلك عقب الاطلاع على تقريري حكم ومراقب المباراة.
احتراف ناجي مع بايليس.. «انتظار»
يحيى حميدان
ينتظر مدافع فريق الكرة بنادي الكويت والمنتخب الوطني عبدالعزيز ناجي الحصول على «جواز اللاعب» من اتحاد الكرة لتوثيق عقد انتقاله الى فريق بايليس الألباني ليتمكن من المشاركة معه في الدوري الممتاز.
ويلعب ناجي (21 سنة)، والذي سبق له المشاركة مع «الأزرق» في 9 مباريات، حاليا مع فريق تحت 23 سنة انتظارا لاستكمال باقي اجراءات الانتقال.
وقال ناجي انه ينتظر «جواز اللاعب» من اتحاد الكرة منذ 2 أكتوبر حتى الآن لم يحصل عليه، مشيرا الى أنه خاض 7 مباريات مع فريقه الألباني تحت 23 سنة وسجل خلالها 3 أهداف وصنع هدفين آخرين.
وأضاف لبرنامج «الديربي» أن طموحه هو الاحتراف الخارجي وتمثيل الكويت خير تمثيل، نافيا في ذات الوقت أن توجهه للدوري الألباني هو وسيلة أو جسر للانتقال الى أحد الأندية المحلية في يناير المقبل.
وأكد ناجي أن الاحتراف الخارجي يطور اللاعب، خاصة أنه يتدرب على فترتين صباحية ومسائية، لافتا إلى أنه لاحظ تطوره في عدة جوانب خلال فترة احترافه مع بايليس.