كلما أصدر الشيخ عثمان الخميس، حفظه الله، فتوى لا تتماشى مع أهواء البعض، تخرج أبواق في منصات التواصل الاجتماعي لتنتقد فتواه، وكأنه بفتواه يخص بها فئة عن فئة أخرى، حتى خرج البعض ليرد على فتواه بجريمة معلم القرآن صاحب جريمة التحرش.
وهذا يعطي انطباعا عن العقول التي تنتقد ومستوى تفكيرها المحدود، أو بالأصح الذي ليس له حد غير أنه لم يتجاوز فص الثوم.
ولنا في قصة بقرة بني إسرائيل عبرة، حيث كانوا يلحون بالسؤال عن صفات البقرة تارة ما لونها وتارة أخرى ما هي إن البقر تشابه علينا، والقصد عدم الرغبة في الأخذ بأمر الله من خلال موسى عليه السلام، ولكن يتضح أن قصة بني إسرائيل وقعها أهون على ما نشاهده من مستوى في التفكير وعدم الأخذ أو الاستهزاء بالفتاوى الشرعية، بل والحدة في الرد والمكابرة، وصلنا ومع الأسف الى أن البعض يبحث عن الفتوى التي تتماشى مع هواه، ونسأل الله السلامة.
فحينما يخرج شخص بهيئة شيخ دين ويفتي بجواز الموسيقى أو الأغاني وهي أساسا مخالفة للشرع، يخرج قوم الأهواء ليجعلوا من هذا الرجل هو إمام المسلمين، وهو ذو الرأي السديد الذي يسير على طريق الحق، تباً لكل من بحث عن فتوى على هواه وهي تعارض الشرع وعلى ما جاء في القرآن والسنة، أصبح التجاوز على الدين مع الأسف في هذا الزمن أمرا هينا وهو عند الله عظيم، فاتقوا الله في أنفسكم وفيما تدعون إليه.