فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاقا على مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في أعقاب مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني قتل لاحقا.
وقالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية أغلقت مداخل مدينة الخليل والقرى والبلدات المحيطة بها ومنعت الدخول والخروج منها، بالإضافة إلى الطرق المؤدية إلى بيت منفذ العملية ويدعي محمد الجعبري.
وتابعت أن القوات أغلقت أيضا مدخل مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب الخليل بالبوابة الحديدية، فيما اندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين في محيط المنطقة، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وتعقيبا على ذلك، أدان نائب محافظ الخليل في السلطة الفلسطينية خالد دودين فرض الجيش الإسرائيلي الإغلاق على المدينة، معتبرا أن هذه الإجراءات تأتي في سياق «العقوبات الجماعية» والضغط على الفلسطينيين.
وقال دودين إن كل مداخل الخليل تم إغلاقها في أعقاب العملية، بالإضافة إلى تعرض كل المناطق المحاذية لمستوطنة «كريات أربع» لإجراءات مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.
وقتل الجعبري، البالغ من العمر 35 عاما والذي يعمل مدرسا للتربية الإسلامية بالخليل، بعد دهسه بسيارة أمن إسرائيلية ومن ثم إطلاق النار عليه من مسافة قريبة قرب مستوطنة «كريات أربع» شمال شرق الخليل، وجرى احتجاز جثمانه، بحسب مصادر فلسطينية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الفلسطيني أطلق نارا على عدد من الإسرائيليين، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين أحدهم بجروح خطيرة.
كما قتل فلسطيني بنيران اسرائيلية بزعم تنفيذه عملية دهس ضد جنود قرب مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة على ما أكد جيش الاحتلال ومسعفون.
وقالت خدمة إسعاف «نجمة داود الحمراء» الاسرائيلية إن مسعفيها عالجوا خمسة أشخاص أصيبوا بجروح متوسطة وطفيفة.
من ناحية أخرى، حطم مستوطنون متطرفون عشرات المركبات الفلسطينية في عدد من الأحياء القريبة من مستوطنة «كريات أربع»، وأطلقوا النار باتجاه عدد من المنازل، بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان.
في هذه الاثناء، اعتقلت قوات الاحتلال ضابطا في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني وشابا آخر، من مخيم الجلزون شمال رام الله.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الضابط المعتقل هو برتبة نقيب في الأمن الوقائي ويدعى محمود حمزة محاريق (40 عاما)، وقد تم اعتقاله والشاب بعد مداهمة منزليهما، وتفتيشهما.
جاء ذلك فيما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
الى ذلك، واصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره لمدينة نابلس للأسبوع الثالث على التوالي.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بنابلس، حيث أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة للخارجين من نابلس، ومنعتهم من المرور من خلاله، مع تشديد الإجراءات، وتفتيش وتدقيق في هويات الداخلين إلى نابلس.