التدوين وتوثيق الأعمال من الخطوات المهمة الواجب على كل إنسان منجز القيام بها لتسجيل التاريخ، وذلك للرجوع إليها والاستفادة منها في المستقبل.
أوثق خلال هذا المقال، ملخصا لبعض إنجازات الوزيرة د.رنا الفارس في جميع حقائبها الوزارية التي تقلدتها، ليبدأ من بعدها من حيث ما انتهت إليه هي.
مع التأكيد أنه ما كان لكل تلك الإنجازات أن تتحقق لولا وجود موظفين مخلصين، وأوفياء يعملون لمصلحة الوطن ويسعون لخدمة المواطن.
وزارة الإسكان: إنجاز أكبر مشروع إسكاني في تاريخ الكويت «مشروع مدينة المطلاع» رغم تعثره.
كما أنجزت مشروع «جنوب عبدالله المبارك الإسكاني»، ومشروع «شرق تيماء الإسكاني»، ومشروع «خيطان الجنوبي الإسكاني»، الذي وقعت عقده وأنجزته في مدته التعاقدية.
فكان إجمالي ما تم إنجازه خلال توليها لحقيبة الإسكان عدد 33.458 وحدة سكنية ينتظرها أكثر من 167 ألف مواطن ومواطنة.
كما قامت بتعديل لائحة الرعاية السكنية، وأهمها تثبيت الملكية مباشرة بعد إيصال التيار الكهربائي لضمان حق الورثة بعد وفاة رب الأسرة.
ولا أنسى أنها أنجزت مشروعا متكاملا لحل القضية الإسكانية واستدامتها وتم اعتماده من مجلس الوزراء، ولكنه يحتاج إلى تعاون السلطة التشريعية لإقرار قوانين تسهم في تنفيذ المشروع لحصول المواطن على منتجات إسكانية فور زواجه.
وزارة البلدية: سعت لتمكين الكفاءات الوطنية من العمل في الإدارة القانونية بعد توقف دام لأكثر من 17 عاما.
عندما أعلنت عن فتح باب توظيف الكوادر الوطنية للتعيين في وظيفة محامي (ب).
كما تقدمت بمبادرة لاستغلال جزر جسر الشيخ جابر الأحمد، بمشروع ترفيهي، تدعم من خلاله المشاريع الصغيرة وأصحاب العربات المتنقلة.
وقامت بدفع عجلة مشاريع تطوير المباركية وشواطئ الصليبخات والجهراء لترى النور قريبا بإذن الله.
وزارة الأشغال: الوزارة المثقلة بالمشاريع فقد قامت بتسليم أكثر من 6 مبان حيوية للجهات الحكومية.
وتنفيذ اكبر محجر صحي بالكويت وبسعة سريرية لـ 5000 شخص بالإضافة إلى مستشفى ميداني مصغر لمواجهة جائحة كورونا.
كما وقعت عقد الشراكة لمشروع توسعة محطة أم الهيمان للصرف الصحي، وقد حصل هذا العقد على جائزة أفضل صفقة شراكة بين القطاعين العام والخاص لسنة 2020 على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.
أما على صعيد الطرق فقد كانت إنجازاتها واضحة منذ بداية تسلمها للحقيبة، في ظل سوء وتردي جميع طرق الكويت الداخلية منها والسريعة.
إلا أن إصرارها لم يتوقف عند تلك التحديات، بل عملت على تذليلها ورسم خطة خمسية أنجزت منها سنتين من العمل الدؤوب، والتي أسفرت عن فرش وصيانة 10.4 ملايين متر مربع في 8 طرق سريعة وكذلك فرش 13.2 مليون متر مربع في الطرق الداخلية.
ولم يقتصر دورها في إصلاحات الطرق فحسب، بل امتد لإنجاز مشاريع الطرق، حيث تم افتتاح 7 مشاريع ساهمت في تطوير شبكة الطرق في الكويت.
أما في وزارة الاتصالات: فكان لها إنجاز مهم في التوفير على المال العام مبلغ وقدره 5 ملايين دينار كويتي من خلال إنجاز «مشروع التعداد السكاني»، والذي انجز دون أي تكلفة مالية على الدولة.
وأخيرا وليس آخرا، ولإيمانها بالعنصر الوطني فقد عملت في جميع الحقائب الوزارية على إطلاق أكبر خطة للتكويت، وتمكين الكوادر الوطنية.
فيكفينا فخرا أنها كانت قدوة لجميع القياديين، فلم تستعن طيلة فترة عملها بالمستشارين الوافدين، وكان فريقها من الكوادر الوطنية المتخصصة، وكانوا الساعد الأيمن لها خلال فترة عملها في الحقائب الوزارية.
فهي تقول وتفعل ما تؤمن به، وليست من الذين يقولون مالا يفعلون.
Al_Derbass@
[email protected]