إذا كــان الأمن السياسي والاقتصادي يحقق لنا الأمن والاستقرار المجتمعي، فإن الأمن التعليمي هو الحاضن الأول لبناء مستقبل واعد وآمن ، ويعطي انعكاسا إيجابيا من فهم ووعي صحيح يخدم أمننا الوطني، «فلا مستقبل بدون تربية، ولا تربية من دون تعليم».
يعتبر الصرح التعليمي الأرضية الواضحة والركيزة الأساسية وجواز السفر إلى المستقبل بما يطرحه المعلم من صور مشرقة تحث على النهضة الفكرية في شتى مجالاتها الاجتماعية والعلمية والسياسية، فبناء الأجيال يعد من الحاجات الضرورية للمجتمعات المختلفة فبهم تقوم الأمم وتعلو الهمم. قال نهرو (كان رئيس وزراء للهند) «العلم وحده هو القادر على حل مشكلات الجوع والفقر والمرض والجهل والخرافات والعادات والتقاليد البالية في البلدان الفقيرة» فلا يمكن بناء مجتمع بلا أمن، ولا أمن بلا علم، ورقي الأوطان يحتاج إلى بناء معرفي محكم ومتكامل، «فبالعلم ترتقي الأمم وبالأخلاق تسود».
إذن: يجب أن نهتم بالأمن التعليمي ونقيم دعائمه، وأن نحرص على نشره تحت أروقة المدارس والكليات والمعاهد، وبهذا نكون أمنّا عقول أبنائنا من أفكار هدامة وآراء ضالة، واستطعنا أن نخرج لنا جيلا يعزز المنظومة الأمنية ويحقق الجاهزية العالية التي تحصن جوهر الأمن الوطني.. ودمتم ودام الوطن.
[email protected]