محمد راتب
كشف رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بداح حزام الدوسري في تصريح لـ «الأنباء» أن لجنة الأسعار المشكلة من وزير التجارة السابق ستجتمع خلال أيام لوضع اللمسات الأخيرة على القرار 2020/67 لإيجاد حل دائم لأزمة الشركات، مشيرا إلى أن الاجتماع مع ممثلي الشركات في مقر الاتحاد كان بناء ومثمرا مع تأكيدات على استمرار التوريد ودعم المخزون الاستراتيجي وتحقيق الأمن الغذائي رغم كل الظروف والمعوقات.
جاء ذلك خلال اجتماع دعا إليه اتحاد الجمعيات التعاونية الشركات والمؤسسات الموردة للسلع والمواد الغذائية والاستهلاكية والأساسية لمناقشة الأمن المعيشي للمستهلكين وعرض المعوقات التي تواجههم في تسويق وتوفير المنتجات، حيث بين الدوسري أن الاتحاد حريص على تذليل الصعاب والعقبات أمام توفير المنتجات للمستهلكين بأسعار مناسبة، ودعم الشركات والتعاون معها لما فيه المصلحة المشتركة، موضحا أن جميع الملاحظات ستؤخذ بعين الاعتبار والاهتمام وسيجري العمل على التواصل مع الجهات المعنية للنظر فيها.
وذكر الدوسري أن الفكر الإصلاحي لوزيرة الشؤون ووزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة م.مي البغلي يشجع على العمل المشترك مع الوزارة وتقديم الملاحظات ودراستها وتذليل الصعاب أمام الشركات للمساهمة في الأمن المعيشي، مشددا على ضرورة التعاون مع الشؤون لصالح المستهلكين والموردين على حد سواء، مضيفا أن الاجتماع حضره عدد كبير من ممثلي الشركات الكبرى والوسطى، وتم التطرق إلى مواقفهم خلال كورونا ومساهمتهم في توفير المخزون الاستراتيجي ما أثمر عدم انقطاع السلع، مبينا أن غالبية المطالبات تتعلق بتعديل القرار 2020/67 الصادر من وزير التجارة السابق خالد الروضان القاضي بثبات السلع، مشيرا إلى أنهم أكدوا تضررهم الشديد من القرار بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية وارتفاع الأسعار عالميا من نفط ومواد خام، وأجور الملاحة البحرية والشحن.
وتابع أننا أوضحنا أن هناك لجنة مشكلة من قبل وزير التجارة السابق فهد الشريعان برئاسة وكيل التجارة محمد العنزي وعضوية اتحاد الجمعيات التعاونية ووزارة التخطيط وإدارة التموين والجمارك والجمعية الاقتصادية وغرفة التجارة وقطعنا شوطا في وضع آلية وإيجاد حلول للقرار وتم طلب مقارنات مع دول الجوار.
وبين الدوسري أننا وعدنا ممثلي الشركات بلقاء وزيرة الشؤون ووزير التجارة ولقاء مع سمو رئيس الوزراء لنقل ما جرى في الاجتماع، معربا عن تفاؤله بتدخل رئيس الوزراء والإيعاز بحل المشاكل العالقة، وخصوصا في ظل التوجه والفكر الإصلاحي لسموه وتوجيهاته بتوفير الأمن الغذائي وجعله في صدارة الأولويات.