- نسبة الاستقطاعات طالت الديبلوماسيين ووصلت مع بعض الموظفين إلى 35 ـ 40% من إجمالي الرواتب
- الأزمة المالية الطاحنة في لبنان وراء قيام الحكومة بسلسلة من الإجراءات التقشفية لضبط النفقات
أسامة دياب
أكد القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية لدى البلاد باسل عويدات أن لبنان يمر بأزمة مالية طاحنة، ما دعا الحكومة إلى القيام بسلسلة من الإجراءات التقشفية لضبط النفقات، موضحا أن تلك الإجراءات مست في البداية رواتب الديبلوماسيين باستقطاعات مثل بدل الاغتراب وتعويضات بدل السكن وغيرها، مشيرا إلى أنه مع تفاقم الأزمة المالية طالت الإجراءات التقشفية رواتب الموظفين المحليين والتي هي في الأساس ضعيفة.
ولفت عويدات، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء»، إلى أن نسبة الاستقطاعات من رواتب بعض الموظفين المحليين وصلت إلى 35 ـ 40% من إجمالي الراتب، وهذا ما دعاهم إلى تنظيم اعتصام صباح أمس في السفارة للتعبير عن الضائقة المالية والظروف الصعبة التي يمرون بها بسبب هذه الاستقطاعات من رواتبهم والتي تمس حياتهم وحياة أسرهم.
وأشار إلى أنه ومن منطلق حس الموظفين الوطني وحرصهم على عدم تعطيل العمل بالسفارة، وحرصا على مصالح أبناء الجالية اللبنانية، قاموا بتعليق الاعتصام في تمام الساعة الـ 10.30 صباحا واستكملوا مهام عملهم بشكل طبيعي، مثمنا هذه الخطوة من جانب الموظفين. وأوضح عويدات انه على تواصل وتنسيق مستمر مع بيروت للوصول إلى حل منصف لهذه الأزمة، كاشفا عن انه سيغادر إلى بيروت ظهر اليوم الأربعاء ليلتقي وزير الخارجية اللبناني والأمين العام لوزارة الخارجية، معربا عن أمله في أن يتوصل إلى حل منصف للمشكلة. وبين أن الموظفين سينتظرون نتائج لقائه مع وزير الخارجية والأمين العام لوزارة الخارجية قبل أن يعودوا للاعتصام الخميس القادم ونشروا ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالجالية.