عادت المياه والكهرباء صباح امس إلى كل مناطق العاصمة الأوكرانية، غداة قصف روسي استهدف البنى التحتية الأساسية وتسبب في انقطاعات على نطاق واسع.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تليغرام إن التغذية بالمياه والكهرباء «عادت بالكامل»، بعدما حرم 80% تقريبا من سكان المدينة من المياه وانقطعت الكهرباء عن 350 ألف منزل جراء ضربات أمس الأول.
لكن كليتشكو أشار إلى ان انقطاعا مبرمجا للكهرباء في العاصمة «بسبب الخلل الكبير في نظام الكهرباء بعد الهجمات الوحشية للمعتدي» فيما دوت صفارات الدفاعات الجوية مجددا صباح امس في المدينة.
من جهته، اتهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون روسيا بـ «الإضرار بالأمن الغذائي العالمي» بعد تعليقها تنفيذ اتفاق يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية.
وقال خلال اتصال هاتفي مع نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا «تضر بالأمن الغذائي العالمي» بقرارها تعليق تنفيذ اتفاق يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية.
بدوره، أكد الرئيس الأوكراني أن بلاده ستظل الضامن للأمن الغذائي لدول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).
وبحث الرئيس الأوكراني مع ماكرون استعادة منشآت الطاقة الأوكرانية المتضررة، ووصف زيلينسكي، في تغريدة عبر تويتر نقلتها «سكاي نيوز» البريطانية، الاتصال الهاتفي بأنها «بناءة وشديدة الأهمية»، موضحا أنها تضمنت تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا واستعادة منشآت الطاقة المتضررة، وأعرب عن شكره للرئيس الفرنسي على دعمه الراسخ.
في غضون ذلك، واصلت اوكرانيا تصدير الحبوب من موانئها حيث أبحرت ثلاث سفن شحن جديدة محملة حبوبا امس متجهة إلى الممر الإنساني في البحر الأسود على ما أفاد مركز التنسيق المشترك في اسطنبول.
وقال المركز لوكالة «فرانس برس»: «وافقت وفود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على تحرك هذه السفن امس.
وأبلغ الوفد الروسي به»، واضاف «منسق الأمم المتحدة لمبادرة الحبوب في البحر الأسود أمير عبدالله يواصل محادثاته مع الدول الأطراف في الاتفاق لكي تستأنف مشاركتها الكاملة في المركز».
الى ذلك، أكد المتحدث الصحافي للرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أنه لا يمكن التغاضي عن مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود الروسي وأنابيب «السيل الشمالي».
وقال بيسكوف للصحافيين امس «لا يمكن ترك مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود لروسيا و«نورد ستريم» دون رد، ونحن سنفكر في الخطوات التالية».
من ناحية أخرى، قال الكرملين امس إن روسيا لا تحتاج إلى إصدار مرسوم رئاسي للإعلان رسميا عن الانتهاء من تعبئة جزئية لجنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا، ولن يتم إصدار أي مرسوم في هذا الشأن.
وقال المتحدث باسم الكرملين امس «ليست هناك حاجة لإصدار مرسوم»، وأضاف أن «إدارة الشؤون القانونية بالرئاسة استكملت إجراءاتها، التعبئة الجزئية اكتملت.
البرقيات ذات الصلة أرسلت من وزارة الدفاع إلى مكاتب التجنيد العسكرية لإنهاء إرسال أوامر الاستدعاء».
في الاثناء، أفادت السلطات الأوكرانية امس بأن الجيش الروسي قصف منطقة سومي ما أسفر عن وقوع ثمانية انفجارات، فيما سقط 14 صاروخا على كراماتورسك.
ونقلت وكالة أنباء «يوكرينفورم» الأوكرانية عن دميترو زيفيتسكي، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في سومي قوله «منطقة سومي تعرضت لقصف في منتصف ليل امس الاول ما أسفر عن وقوع ثمانية انفجارات في مجتمع زنوب-نوفهورودسك، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو تدمير».
من ناحية أخرى، كشف وزير الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي عن حزمة دعم بقيمة 6.35 ملايين جنيه استرليني لحماية البنية التحتية الوطنية والخدمات العامة الحيوية في أوكرانيا من الهجمات السيبرانية.
هذا ووصفت روسيا ما يتردد في وسائل إعلام غربية بشأن محاولة تجنيدها للقوات الأفغانية الخاصة السابقة بهدف القتال في أوكرانيا بأنها «ملفقة وكاذبة»، نافية هذا الأمر جملة وتفصيلا.
وقال ممثل الرئيس الروسي الخاص بأفغانستان، مدير القسم الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، في تصريح لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية، امس «إنه يرفض التعليق على مثل هذه الأخبار المزيفة».