عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الى التشكيك بآليات الديموقراطية الأميركية مع اقتراب الانتخابات النصفية للكونغرس المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر الجاري، حيث أطلق ادعاءات لا أساس لها بأن الانتخابات في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة يجري تزويرها.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» امس الأول: «ها قد عدنا مجددا»، معقبا بالقول: «انتخابات مزورة»، وأرفق منشوره بتقرير على موقع إلكتروني يميني غير معروف يشير إلى إمكان تعرض مئات آلاف بطاقات الاقتراع عبر البريد في ولاية بنسلفانيا للتزوير «بطرق احتيالية».
واستند التقرير إلى ادعاء 15 مشرعا جمهوريا في ولاية بنسلفانيا مؤخرا بأنه حتى 21 أكتوبر الفائت، تم إرسال أكثر من 240 ألف بطاقة اقتراع إلى ناخبين «لم يتم التحقق من هويتهم».
وقال المشرعون في رسالة إلى حكومة الولاية: «هذا عدد هائل من بطاقات الاقتراع التي يجب وفقا للقانون وضعها جانبا وعدم احتسابها في انتخابات عام 2022 إلا إذا أبرز الناخب بطاقة هويته».
لكن وزارة الخارجية في ولاية بنسلفانيا قالت إن هذه الرسالة استندت إلى فهم ضعيف للعملية في الولاية، حيث مزجت بين الطلبات المقدمة للاقتراع عبر البريد وبطاقات الاقتراع عبر البريد التي حازت على الموافقة.
وقالت الوزارة التي تدير انتخابات الولاية في بيان: «ليس هناك أكثر من 240 ألف» بطاقة اقتراع لم يتم التحقق منها كما يزعم بعض المشرعين. هذه معلومات مضللة».
من جهته، أعرب الرئيس جو بايدن عن ثقته في أن الشعب الأميركي سيصوت مجددا للديموقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وأوضح بايدن في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» قائلا: «أنا واثق تماما أن الشعب الأميركي سيصوت مرة أخرى بأعداد قياسية، تماما كما فعل في عام 2020، ويوضح أن الديموقراطية هي قيمة تعرفنا وتوحدنا كأميركيين»، محذرا من أن «المخاطر» عالية.