اتفقت أطراف الصراع في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا على وقف الأعمال القتالية، في انفراجة ديبلوماسية كبيرة بعد عامين من حرب أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودفعت بمئات الآلاف نحو المجاعة.
وقال وسيط الاتحاد الأفريقي أولوسيجون أوباسانجو، الذي رحب بمندوبين من الحكومة وقوات تيغراي في حفل توقيع الاتفاق في بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا، إن هذا الاتفاق سيسمح بتقديم الإمدادات الإنسانية إلى تيجراي من جديد.
وبدأت محادثات السلام رسميا في بريتوريا يوم 25 أكتوبر الفائت.
وأضاف أوباسانجو، الرئيس النيجيري الأسبق الذي قاد فريق الوساطة التابع للاتحاد الأفريقي، إن تنفيذ الاتفاق ستشرف عليه وتراقبه لجنة رفيعة المستوى تابعة للاتحاد. وأشاد بالعملية باعتبارها حلا أفريقيا لمشكلة أفريقية.
من جهته، قال رضوان حسين، ممثل الحكومة الإثيوبية ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء آبي أحمد، إن على جميع الأطراف الالتزام بنص وروح الاتفاق.
وردا على هذا، تحدث مندوب تيغراي جيتاتشيو رضا، المتحدث باسم سلطات الإقليم، عن الموت والدمار واسع النطاق في المنطقة وقال إنه يأمل ويتوقع أن يفي الطرفان بالتزاماتهما.
وتجاوز الصراع أحيانا نطاق تيغراي وامتد إلى إقليمي أمهرة وعفار المجاورين.
وقامت الحرب نتيجة انهيار كارثي في العلاقات بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وهي حركة مسلحة تحولت إلى حزب سياسي سيطر على إثيوبيا لمدة 27 عاما، وأبي أحمد الذي كان ذات يوم جزءا من ائتلافها الحاكم، لكن تعيينه رئيسا لوزراء البلاد في 2018 أنهى هيمنة الجبهة.