ماذا تريدون ان تصيروا في الكبر؟ إذ طرحنا هذا السؤال على 10 طلاب في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوي فسنجد ان من بين هذا العدد ما لا يقل عن 5 يجيبون «ابي أصير ضباط» هل سألنا انفسنا لماذا تلك الاجابات؟ ولماذا نجد المتقدمين للالتحاق كطلبة ضباط وضباط اختصاص في دورات الشرطة والدفاع والحرس والاطفاء بالآلاف، رغم ان المطلوب مئات، والأمر نفسه لدورات ضباط الصف في قوة الإطفاء، باعتقادي ان السبب الرئيسي ليس فقط بسبب المكانة الاجتماعية التي تحظى به هذه الشريحة في المجتمع أو بسبب الامتيازات النسبية التي يتم منحها لهم أو بسبب الصورة الإيجابية التي يبرزها الإعلام او للمادة العلمية التي يتم تدريسها لأبنائنا في الصغر، ولكن هناك سببا جوهريا ألا وهو الدعاية غير المباشرة التي يحظى بها رجل الأمن عبر التواجد الميداني ورؤية رجال الأمن في الميدان، ومن هنا تفضل شريحة كبيرة من أبنائنا خدمة الوطن من خلال النافذة العسكرية.
نعلم أن هناك أسبابا حالت دون التوسع في التحاق المرأة بالعمل الشرطي، ولكن هذه العوائق بدأت تزول وأضحت الفرصة مواتية لزيادة أعداد الشرطة النسائية وبما يتناسب مع كون المرأة نصف المجتمع.
كيف إذا شجعنا الفتيات على تفضيل العمل الأمني؟ الحل يكمن في زيادة التواجد الميداني لأخواتنا وبناتنا في الطرقات والأسواق وحتى بالحملات، لتوفير افضل دعاية نحقق من خلالها زيادة أعداد المنتسبات للشرطة النسائية، فرؤية الأطفال لرجل الأمن بهيبته خلال توجهه إلى المدرسة وعودته منها تولد لديه شعورا بأن يكون شرطيا او ضابطا في الكبر.
الدعاية عنصر مهم للغاية والشركات الكبرى تعي ذلك وتخصص للدعاية ميزانية كبيرة حتى تواصل التميز، ووزارة الداخلية قادرة على زيادة الإقبال على الشرطة النسائية بتواجد اكثر لهن ميدانيا خاصة مع الأجواء المميزة شتاء، لأنه متى ما كثفنا من جرعات الدعاية فسنجد بناتنا يقبلن على العمل الشرطي، ونجد جيلا جديدا من بناتنا واخواتنا يفضلن العمل الشرطي عما دونه.
التحاق المرأة بالعمل الشرطي انطلق من إيمان راسخ بقدرة وكفاءة المرأة الكويتية وأهمية الاستفادة من نصف المجتمع وصولا إلى اكتفاء وطني في جهاز الشرطة يعوض أي نقص قد يحدث، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد لديه طموح كبير وتصور لكل ما تحتاجه الوزارة خاصة القوة البشرية للارتقاء بالعمل الأمني، وزيادة الشرطة النسائية سيحدث الفارق وتغطى الأعداد التي تحتاج إليها الوزارة عبر التواجد النسائي الميداني لأخواتنا وبناتنا؛ لأن هذه الوسيلة افضل دعاية يمكن ان نقدمها الآن ونحصد ثمارها قريبا مع أهمية أن تمنح الشرطة النسائية مناصب إشراقية وقيادية، ونكثف من العنصر النسائي في قطاعات وإدارات في الوزارة مثل المخافر والشرطة المجتمعية والأمن الجنائي والمرور وغيرها من قطاعات الوزارة.
آخر الكلام
إن إدارة الشؤون الصحية في منطقة قرطبة يتردد عليها المئات يوميا وتدار من قبل قيادي وطني متميز.
للأسف بعض من يقصدون خدمة هذا المرفق الصحي «فحص نظر القيادة» يعوقون حركة السير بترك المركبات كصف ثان، أتمنى من وكيل العمليات والمرور اللواء جمال الصايغ زيارة المنطقة صباحا او الإيعاز الى دورية بالتواجد بين الحين والآخر.