أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في عمّان أمس تركزت على «الأزمة السورية خصوصا الوضع في الجنوب السوري» وفق بيان للخارجية الأردنية.
وقال الوزير الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف «تركيزنا كان على الأزمة السورية خصوصا الوضع في الجنوب السوري والأخطار الكامنة في حالة اللاستقرار التي تعمق معاناة أشقائنا السوريين وتهدد أمننا الوطني».
وتابع الصفدي في هذا الصدد «بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري».
وتحدث الصفدي عن «خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره والميليشيات التي تدعم عمليات التهريب هذه وغيرها من الأعمال العدوانية، والازدياد في البؤر الإرهابية وأخطار أخرى».
وقال الوزير الأردني إن «التواجد الروسي في الجنوب السوري هو عامل استقرار في هذه الظروف التي يبقى الحل السياسي للأزمة هدفا لم يتحقق».
وأضاف «ثمة ضرورة للتنسيق الأردني ـ الروسي في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري وهذا محل بحث موسع بيننا».
وحسب بيان للخارجية الأردنية، استعرض الصفدي ولافروف «الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بمجملها وفق قرار مجلس الأمن 2245، والذي يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويحمي سيادتها ويخلصها من الإرهاب ويضمن أمنها واستقرارها ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين ويعيد لسورية عافيتها ودورها إقليميا ودوليا».
وأطلع وزير الخارجية الأردني نظيره الروسي على طرح بلاده الذي يبحثه مع الدول العربية «حول بلورة دور عربي جماعي قيادي في جهود حل الأزمة السورية».
وجدد الصفدي تأكيده أن القضية الفلسطينية «القضية المركزية الأولى»، مشيرا إلى اتفاق أردني ـ روسي على أنه «لابديل لحل الدولتين سبيلا لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل».