أقام مركز الكويت للتحكيم التجاري التابع لغرفة تجارة وصناعة الكويت يوم الاثنين 31 اكتوبر الماضي، ورشة عمل بعنوان مصطلحات التحكيم باللغة الإنجليزية، وذلك بالتعاون مع إدارة الفتوى والتشريع.
وفي هذا السياق، قال عبدالله عبداللطيف الشايع - رئيس مجلس إدارة المركز، أن هذه الورشة تأتي انطلاقا من قناعة المركز بأهمية المساهمة في تنمية المهارات الأساسية لدى المشاركين، وتطوير قدراتهم اللغوية في مجال التحكيم، وكذلك تأهيل كوادر من المحكمين المحليين والدوليين ذوي الكفاء العالية والاطلاع على المستجدات باللغتين العربية والإنجليزية بشكل مستمر، واستكمالا لاتفاقية التعاون بين المركز وإدارة الفتوى والتشريع وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى إعداد محكمين قادرين على ممارسة التحكيم وإدارة العملية التحكيمية باللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات التي يسعى المركز إلى الإعداد لها وهو ما ينعكس بالضرورة إيجابيا على النشاط الاقتصادي والاستثماري في المجتمع.
وأكد الشايع أن المركز وإدارة الفتوى والتشريع من خلال تنظيمهما لمثل هذه الفعاليات يوفران مناخا ملائما للحوار والنقاش سعيا لتحقيق نتائج تواكب التطورات الحديثة في قوانين التحكيم والإطلاع على مستجداته ومآلاته من خلال التعرف على المصطلحات الدارجة باللغة الإنجليزية وقوانين التحكيم في الدول الأخرى، ومناقشة بعض القضايا التي طرحت أثناء المحاضرة والتعرف على المصطلحات الواردة فيها لتفعيل الأهداف المرجوة من هذه الندوة للاطلاع على قوانين التحكيم الإقليمية والعالمية والمساهمة في تطوير العملية التحكيمية في الكويت.
وحاضر بالورشة د.محمد سامي عبدالصادق - نائب رئيس جامعة القاهرة وأستاذ القانون المدني والذي تطرق الى العديد من المصطلحات القانونية باللغة الإنجليزية والخاصة بالتحكيم ومنها «شرط التحكيم وصياغته ومشارطة التحكيم والوسائل البديلة لحل المنازعات وإجراءات التحكيم ومذكرات الدفاع ومبدأ ألاستقلالية والحياد ومبدأ سلطان الإرادة وجلسات التحكيم والتصويت والمداولة» وغيرها من المصطلحات التي تستخدم في التحكيم بداية من اتفاق التحكيم مرورا بإجراءات التحكيم حتى صدور الحكم في المنازعة.
يذكر أن هذه الورشة تعد من ضمن سلسلة من الندوات وورش العمل التي يخصصها المركز للمشاركين الذين يتميزون بالمهارات اللغوية اللازمة لممارسة التحكيم الدولي الذي يتطلب بالضرورة التعرف على التحكيم بلغات أخرى وخاصة اللغة الإنجليزية، وقد شهدت الورشة تفاعلا من المشاركين أدى إلى إثراء النقاش والتطرق لأبرز المشكلات التي تواجه المتعاملين في مجال التجارة والتحكيم الدولي، والتي تتنوع فيه المصطلحات بالمقارنة باللغة العربية ومن الأهمية بمكان معرفتها في سياق التطور المستمر في هذا المجال وذلك للإسهام في تحقيق قيمة مضافة للدارسين والمهتمين بهذا الشأن.