أطلقت كوريا الشمالية امس أربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر، على ما أعلن جيش كوريا الجنوبية، في أحدث عمليات إطلاق الصواريخ التي أجرتها بيونغ يانغ خلال ايام.
وشملت عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية يومي الأربعاء والخميس الماضيين، صاروخا باليستيا عابرا للقارات وصاروخا سقط قرب المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الكورية في 1953.
ويأتي إطلاق الصواريخ فيما أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات جوية مشتركة هي الأكبر على الإطلاق بينهما، أثارت غضب بيونغ يانغ التي اعتبرتها «استفزازية وعدائية».
وقال رؤساء الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن «الجيش الكوري الجنوبي رصد أربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى أطلقتها كوريا الشمالية من تونريم، في مقاطعة بيونغان الشمالية (غرب)، باتجاه بحر الغرب صباح امس.
وبلغت «المسافة التي قطعت نحو 130 كيلومترا على ارتفاع نحو 20 كيلومترا وبسرعة 5 ماخ تقريبا»، وتفوق هذه السرعة سرعة الصوت بخمس مرات.
وقالت هيئة الأركان إن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تجري مزيدا من التحليلات لمعطيات عمليات الإطلاق.
وحذرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أن عمليات إطلاق الصواريخ قد تكون مقدمة لتجربة نووية تقوم بها كوريا الشمالية، ومددتا مناوراتهما الجوية الأكبر من نوعها، حتى امس ردا على ذلك.
واختتمت التدريبات الجوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة «فيجيلانت ستورم» امس، بعد أن انضمت اثنتان من قاذفات القنابل الاستراتيجية الأميركية (بي-1بي لانسر) إليها في اليوم الأخير من التدريبات.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن قاذفتي القنابل الأميركيتين، شاركتا امس في التدريبات الجوية المشتركة مع أربع طائرات مقاتلة كورية جنوبية من طراز «إف-35 إيه»، وأربع طائرات مقاتلة أميركية من طراز «إف-16».
ويرى الخبراء أن كوريا الشمالية قلقة بشكل خاص بشأن هذه التدريبات لأن سلاحها الجوي هو الذي أضعف المكونات في جيشها، إذ يفتقر إلى الطائرات عالية التقنية والطيارين المدربين بشكل جيد.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية تشكل«استهزاء» بمجلس الأمن، في انتقادات مبطنة أيضا للصين وروسيا.
وقالت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن «هؤلاء الأعضاء برروا الانتهاكات المتكررة من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، وبدورهم مكنوا كوريا الشعبية الديموقراطية واستهزأوا بهذا المجلس».