بيروت - منصور شعبان
أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي على انتخاب رئيس للجمهورية حفاظا على الكيان.
وأضاف، في عظة الأحد من بكركي، بعد مشاركته في ملتقى البحرين: «ليكن واضحا أن الأولوية على الأولويات هي انتخاب رئيس الجمهورية، ومع غيابه يتعذر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وليس رئيس الجمهورية لزوم ما لا يلزم بل هو حاكم الجمهورية والمشرف على مؤسساتها».
وقال الراعي: «تريدون لبنان واحدا انتخبوا رئيسا وما قيمة نيابتكم إذا كنتم لا تملكون حرية القرار في انتخاب رئيس؟». وتابع: «ملك البحرين حمد بن عيسى أبدى تضامنه مع لبنان وقال «لن أترك لبنان» و«اللبنانيون في البحرين قالوا لي نحن ندمع لوضع لبنان».
بدوره، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة قال إن «كثيرين من الزعماء والمسؤولين قد يكونون من المسيحيين، إلا أن كلامهم وخطاباتهم لا تشفي، ولا تطرد اليأس، بل قد تزيده، وأعمالهم لا تتصف بالتجرد والنزاهة والنبل والجرأة في قول الحق ورفض كل ما لا يرضى عنه الضمير».
وتوجه عودة إلى النواب في عظة الأحد قائلا: «عليكم سماع أنين الشعب وأن تتذكروا أنه انتخبكم لتمثيله، والدفاع عن مصالحه، والقيام بكل ما يستدعيه واجب التمثيل من تشريع، ومن مراقبة ومحاسبة، ومن حفاظ على الحياة الديموقراطية».
وتساءل عودة: «كيف لزعماء يدعون المسيحية ويساهمون في إذلال شعب الله لأنهم لا يعرفون الله ولا وصاياه؟ يتكلمون ولا يفعلون، هل المسيحية وعود فارغة؟».
واستطرد: «فليجتمعوا ويختاروا رئيسا قادرا على إطلاق ورشة الإصلاح، رئيسا لا يريد شيئا لنفسه ويعتبر الكرسي مقعدا مؤقتا يغادره عند انتهاء المهمة، والرئاسة وظيفة يتممها بنزاهة وصدق ومخافة الله».
وأشار إلى انه «ومن بعد انتخاب الرئيس لتشكل حكومة وتطلق ورشة العمل الجاد في سبيل انتشال لبنان من ركامه، وإعادة الكرامة المسلوبة إلى هذا البلد وأبنائه».