[email protected]
في المواقف والأحداث الجسام تظهر قدرات الرجال!
«جاسم» من الأسماء المميزة في التاريخ الكويتي، وكذلك عندنا اسم مميز في الكويت «قاسم».
يبقى هناك من يسمى جاسم أو قاسم وكلاهما كاسم خير ولهما معان ودلالات!
(جاسم) اسم علم مذكر من أصل عربي معناه ضخم الجسم والشجاع الذي لا يخاف أحدا، بينما (قاسم) هو حسن الوجه المجزي في العطاء!
عرفت (جاسم) كولي أمر عندما كنت أدرس اللغة العربية في مدرسة صقر الشبيب الابتدائية بقيادة شيخ النظار أستاذي ومعلمي المربي محمد عبدالرحمن الفارس، أطال الله في عمره في صحة وعافية، كانت الفترة في أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات عندما قابلت (ولي أمر) في مقتبل العمر، سمعته الطيبة تسبقه، وقال: «أستاذ يوسف ولدي (معاذ) لي العظم ولك اللحم صافي»، وتكرر هذا من نجله الثاني مهلهل وهما من أحب طلابي لتفوقهما وأدبهما كلما وجدتهما في الحياة ناجحين دعوت لهما بظهر الغيب، من خيرة من علمت.
وتدور الأيام والشهور ويزداد قربي من (جاسم) وهو يحمل هموم الأمة عن ألف رجل ورجل!
كلما مر وقت من الزمان ازداد إعجابي بشيخي (جاسم) فتاريخه كله جرأة وشجاعة وعلم وانتصار للحق أينما وجد وللمظلومين!
هو محبوب من الجميع لمساعدته الجميع واحترامه للكبير وعطفه على الصغير والتزامه الأدب الجم مع محدثيه ومخالفيه.
يمتلك طموحا لا حد له، والدليل إنجازاته الدعوية والوقفية، ولأنه محب للنجاح والتفوق أنجز وكان دائما في المقدمة.
يتسم بروح مرحة رغم صرامته، لأنه يملك قلبا كبيرا في تعامله مع الجميع.
هو ملتزم بأسرته الصغيرة وعائلته الكبيرة الكريمة وهو فخرها.
ما شاء الله، رزقه الله ذكاء حادا، لأنه بالأساس متسع الثقافة والمعرفة وله وفاء عجيب لمشايخه وأساتذته ومعلميه وأصحابه.
محب للعمل الدعوي حد الإدمان وكذلك العمل الخيري والتطوعي وقد حضرت مؤخرا حفل تكريمه فكان صاحب هذه القيم هو: شيخنا الدكتور جاسم محمد مهلهل الياسين (أبومعاذ) المربي الذي عرفته قاعات الدرس والمحاضرات، أستاذ الثقافة الإسلامية والشريعة الإسلامية في جامعة الكويت، عضو لجنة المناهج لمادة التربية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم العالي.
٭ ومضة:
نحن الآن أمام إنسان غير عادي يحمل المؤهلات الدراسية وله الكثير من الكتب والمؤلفات وتاريخه يصعب حصره في العمل الدعوي والخيري والتطوعي.
قامة كويتية شامخة في الإنجازات الكويتية الدعوية والخيرية والتطوعية ومسيرة عطرة زاخرة بالعطاء الإنساني.
في زمن العولمة والأخطار المحدقة بالحضارة الإسلامية لا أرى (تقاعد) أستاذنا جاسم، أطال الله في عمره، ومكانه مستشار في الدولة.
٭ آخر الكلام:
أرسل لي بالأمس رسالة شكر على كتابي الروهنيغا هي تاج على رأسي ووسام على صدري.
وأنا أقول له ما قاله المأمون: «الرجال ثلاثة: رجل كالغذاء لا يُستغنى عنه، ورجل كالدواء يحتاج إليه حيناً، ورجل كالداء لا يحتاج إليه أبدا».
وأنت أفضل الرجال من تواضع رفعه وعلم قدره وقبول عند الناس وأتمنى أن تستمر بعطائك الإنساني اللامحدود، وجزاك الله خيرا عما قدمت.
٭ زبدة الحچي:
سرني جدا حضوري حفل تكريمه في جمعية الإصلاح الاجتماعي برعاية نائب رئيس مجلس الأمة الأخ العزيز محمد المطير الذي قال انه عرف (الياسين) معلما ومربيا في ميادين الدرس والفكر والدعوة وقامة شامخة من قامات العمل الخيري الكويتي.
أما أستاذنا القدير الشيخ د.خالد مذكور المذكور فلقد أبكى الجميع بكلمته المعبرة عن وفاء عميق متبادل مع المكرَّم صاحب الهمة العالية الشيخ د.جاسم محمد مهلهل الياسين، أطال الله عمره، وكيف ساهم كثيرا في مهمات العمل الوطني إبان الاحتلال العراقي الغاشم، وكانت كلمة (أبو معاذ) فعلا مسك الختام، ذكر إخوانه الذين عملوا معه في الدعوة والعمل الخيري. وشهد الحفل عروض أفلام تسجيلية عن مسيرة (أبو معاذ) وأيضا الوقف الخيري.
أعجبني حضور (قدامى جمعية الإصلاح) وتألق عريف الحفل وقام شباب العلاقات العامة بإضفاء أجواء إيمانية أخوية على الحفل، وجزاهم الله خيرا، همة وابتسامة!
الشيخ جاسم محمد مهلهل الياسين، أحد الشخصيات الدينية والخيرية والتطوعية التي نفخر بها وشكرا (أبا معاذ) على هذا الكتاب الذي أعتز به وتسلم!
.. في أمان الله.